حملت الحكومة السورية الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية منع النازحين من مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية من العودة إلى مدنهم وقراهم .
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في منشور اليوم الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للخارجية السورية " تكرر سورية موقفها بأن المسؤول الوحيد عن الكارثة الإنسانية، التي يعيشها أهلنا في مخيم الركبان، هو الاحتلال الأمريكي وأدواته التي منعت المواطنين السوريين في المخيم بالقوة والتهديد من مغادرته، على الرغم من الممرات الآمنة التي تم فتحها لكل راغب بمغادرة المخيم".
ودعت الخارجية السورية الأهالي للعودة الى ديارهم وأنها ستقدم كل التسهيلات لنقلهم قائلة " انطلاقا من حرص سورية على مصلحة مواطنيها فإنها تجدد الدعوة لأهلنا في مخيم الركبان للخروج منه والعودة إلى مدنهم وقراهم، وأن الدولة السورية ستقدم كل التسهيلات لنقل هؤلاء المواطنين من المخيم إلى أماكن سكناهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف".
وأكد عضو في مجلس الركبان المحلي بسام سليمان في تصريح لوكالة الأنباء الالمانية " القوات الامريكية الموجودة في قاعدة التنف قرب الحدود السورية العراقية تمنع عودتنا الى بيوتنا ، ونحن مدنيون لا علاقة لنا بأي فصيل عسكري ".
ويقدر عدد القاطنين بمخيم الركبان بحوالي 50 الف شخص أغلبهم من ريف دير الزور وحمص وريف دمشق، وأرسلت الامم المتحدة مطلع الشهر الجاري قافلة مساعدات انسانية لسكان المخيم الذي يعاني من قلة المواد الغذائية والانسانية.
وأعلنت أمس الأربعاء الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية عن تنظيم قوافل لإعادة المدنيين المحاصرين من مخيم الركبان بمنطقة التنف طوعاً إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
وأكدت الهيئتان في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الالكتروني ووسائل اعلام سورية أمس أن "الحكومة السورية ستنظم بالاتفاق مع الجانب الروسي في الأول من آذار/مارس المقبل قوافل إنسانية إضافية، لإعادة النازحين في مخيم الركبان طوعاً ودون عائق إلى أماكن إقامتهم الدائمة" وأشارتا إلى أن " دخول القوافل إلى المنطقة المحتلة من قبل الولايات المتحدة سيتم بالتوافق مع الأمم المتحدة ".