قال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر إن مصر تريد من الصين التكنولوجيا والخبرة ونظم العمل المحكمة، منوها في الوقت ذاته بأن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة للغاية تمكنها من أن تكون دولة قوية في هذا التحالف الاقتصادي الجديد.
وأضاف جبر - في مقابلة خاصة مع قناة (إكسترا نيوز) من بكين اليوم الأحد-، أن "مصر لها اتفاقات اقتصادية مع مختلف دول العالم؛ علاوة على بنية أساسية تمكنها من جذب المشروعات فضلا عن درة الاستثمارات في العالم وهو محور قناة السويس الذى يعد قلب طريق الحرير".
ونوه بتوافق الرؤى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيريه الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين بشأن القضية الفلسطينية، وقال إن مصر تقبل ما يقبله الفلسطينيون وترفض ما يرفضه الفلسطينيون، علاوة على توافق في الشأن الليبي بخصوص إعادة تكوين الجيش الوطني الليبي والقضاء على الميليشيات، وكذا توافق في الشأن السوري.
ولفت جبر إلى أن الصين تقود النظام الاقتصادي العالمي الجديد، لاسيما وأن الاقتصاد هو قلب وعقل السياسة، مضيفا أن الرئيس الصيني يؤكد أن التكتل الخاص بمبادرة (الحزام والطريق) ليس تكتلا سياسيا، وإنما هو طريق اقتصادي لإعادة إحياء الطريق القديم المتواجد منذ القرن التاسع عشر، وأن الرئيس الصيني وضع أسسا جديدة لتغيير السياسة الصينية أي أن الصين لن تظل مصنعا للعالم تنتج له كل شئ، وإنما لابد أن تشارك دول العالم في الإنتاج، وأن تساعدها الصين في ذلك وهو أمر مهم.
واعتبر أن الصين تقوم بأكبر مشروع في تاريخ البشرية، وهو طريق الحرير، وهي تريد أن تجذب أكبر عدد من الدول ليدخلوا معها في هذا التحالف الجديد، مشيرا إلى أن الصين فاقت اليابان في النظام التكنولوجي منذ عام 2013 وبدأ يشعر الغرب أن نظام الاحتكار واستغلال ثروات الدول الأخرى آخذ في الانتهاء.
وأضاف جبر أن أوروبا تعاني - الآن - من الهجرة غير الشرعية والإرهاب، وذلك ناتج عن الفقر وانعدام فرص العمالة وجودة الحياة الكريمة للدول المصدرة للهجرة، داعيا الدول الأوروبية إلى أن تخلق نوعا من التوازن والعدالة في النظام الاقتصادي وخلق فرص عمل ليظل الشباب في أوطانهم. ورأى أن الولايات المتحدة تشعر بالخطر جراء ظهور عدالة في النظام الاقتصادي العالمي تقوده الصين.