قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس جروندبرج، إن «كل الأطراف أكدت التزامها بالحفاظ على الهدنة»، مؤكدًا أن «البعثة تعمل بلا كلل، لمساعدة الأطراف في إيجاد حلول، لاستئناف الرحلات من صنعاء».
وأضاف، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صباح الخميس، أن البعثة تواصل الدفع من أجل إحراز تقدم حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، موضحًا أنه «دعا الأطراف إلى العمل بشكل بنّاء وبحسن نيّة، لإعطاء الأولوية لمصلحة المدنيين اليمنيين».
ودخلت الهدنة الإنسانية بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية حيز التنفيذ، في الساعة السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن، مع أول أيام شهر رمضان المبارك، الموافق 2 من أبريل الجاري، وسط خروقات متواصلة من قبل المليشيات.
ورغم سريان هدنة الأمم المتحدة الإنسانية التي دخلت أسبوعها الرابع في اليمن، إلا أن نيران مليشيات الحوثي، التي يرقى استخدامها إلى جرائم حرب، استمرت في حصد أرواح اليمنيين.
وحذرت الحكومة اليمنية من تقويض مليشيا الحوثي فرص السلام، إثر استمرار تعريض أرواح المواطنين للخطر وعدم الالتزام بالهدنة الإنسانية.
وأدانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في بيان الأربعاء، بأشد العبارات استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية باستهداف المدنيين وخرق الهدنة الأممية، كان آخرها مقتل مدنيين بينما كانا يرعيان الأغنام في مزارعهما.
ووفق البيان فإن «استمرار مليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب، هو انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار رقم 2216 والذي تضمن أحد بنوده حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر».
وأشار البيان إلى أن «استمرار تعريض أرواح المواطنين للخطر من قبل المليشيات الحوثية وعدم التزامها بالهدنة يقوض فرص السلام في اليمن، ويضاعف مأساة المواطنين في مناطق التماس».
ودعا البيان المبعوث الأممي لليمن، وكل الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين، وذلك بتسليط الضوء على تلك الجرائم وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والعمل على محاسبة القتلة والمتورطين من قادة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.