مدير إدارة الشرق الأوسط فى الخارجية اليابانية لـ«الشروق»: مصر حبى الأول.. وهى فى القلب دائما - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 2:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير إدارة الشرق الأوسط فى الخارجية اليابانية لـ«الشروق»: مصر حبى الأول.. وهى فى القلب دائما

طوكيو ــ عماد الدين حسين:
نشر في: الأحد 29 أكتوبر 2017 - 9:42 ص | آخر تحديث: الأحد 29 أكتوبر 2017 - 9:42 ص

• ندين الإرهاب ونؤيد حل الأزمة الخليجية ونعيد تأهيل محطة الكهرباء فى سوريا

هيروشى أوكا يشغل منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وإفريقيا فى وزارة الخارجية اليابانية، كما أنه مساعد لوزير الخارجية تارو كونو، والسفير والممثل الخاص المسئول عن ملفى باكستان وأفغانستان.
«الشروق» قابلته فى مكتبه بطوكيو وسألته عن آخر تطورات علاقة بلاده مع مصر، وموقفها من الأزمتين الخليجية والسورية، وتداعيات الإرهاب على العالم.

أوكا بدأ حياته العملية وتجربته الأولى بزيارة مصر، وعاش فى حى الدقى بالجيزة عام 1983. ثم تركها وعمل فى سوريا، ثم عاد لمصر مرة أخرى. وقال لى قبل بداية الحوار: «عندما نظرت إلى نهر النيل من الطائرة شعرت بأننى عدت لبيتى مصر، التى أتعامل معها باعتبارها الحب الأول،، مصر دائما موجودة فى القلب».. وإلى نص الحوار الذى جرى فى مكتبه بوزارة الخارجية صباح الثلاثاء الماضى:

• فى أى مرحلة يمكن وضع العلاقات المصرية اليابانية؟
- علاقة البلدين مهمة جدا لسلام منطقة الشرق الأوسط واستقرارها. ومصر لعبت دورا مهما فى الوساطة والمصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس أخيرا. استقرار مصر مهم جدا للمنطقة والعالم. بعد الربيع العربى، مرت مصر بتجرية صعبة، والآن تسير الأمور إلى الاستقرار، على الرغم من وجود بعض التحديات. نحن فى اليابان نساعد الجهود المبذولة لاستقرار مصر، وندعمها بأقصى قدر ممكن.

العلاقات جيدة، وعندما تتجول فى القاهرة، سترى رموزا لهذه العلاقات الجيدة. مثلا دار الأوبرا، وكذلك المتحقف المصرى الكبير. وخارج القاهرة سترى الجسر المعلق فوق قناة السويس، وأمثلة كثيرة أخرى فى مصر.

قوة العلاقة ومتانتها بين البلدين واضحة وبينهما عشق متبادل. وبناء على ذلك فإن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى زار مصر قبل عامين، والرئيس عبدالفتاح السيسى زار اليابان العام الماضى، واتفقا على تقوية العلاقات لتصبح استراتيجية، والسبب هو العلاقة القوية بين الشعبين، ونتطلع إلى تقوية العلاقات إلى آفاق ومستويات أعلى. وهناك تعاون مثمر فيما يتعلق بالبنية الأساسية، إضافة إلى التركيز على موضوع التعليم.

وعندما زار وزير الخارجية تارو كونو مصر فى شهر سبتمبر الماضى، اتفق مع الرئيس السيسى على تقوية العلاقات فى مجال التعليم. وهناك تطلعات كبيرة بيننا فى هذا الصدد. والرئيس السيسى تحدث بقوة وامتدح الشعب اليابانى. وهناك علاقة احترام متبادلة بين الشعبين مما يقوى العلاقات أكثر.

الشعب اليابانى يحب مصر، وهذه الأيام سيتم فتح خط الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو، ونتطلع إلى قيام كثير من اليابانيين بزيارة مصر.

العلاقات لا تتوقف فقط على المستويات السياسية، بل هى متنوعة والبابا تواضروس زار اليابان من ثلاثة أشهر، والتقى مع وزير الخارجية، كما قام الفريق محمود حجازى رئيس الأركان بزيارة طوكيو وكذلك الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب. وهذه الزيارات الثلاث تشير إلى المستويات العالية التى وصلت إليها العلاقة، ونتمنى من وسائل الإعلام أن تعكس هذا التحسن الكبير لتكون جسرا للعلاقات الطيبة بين الشعبين.

• كيف تنظرون للأزمة الخليجية بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وبين قطر من جهة أخرى؟ وهل فكرتم فى الوساطة؟!
- منطقة الخليج مهمة جدا للعالم ولليابان من حيث إنها مصدر الطاقة الرئيسى لنا، كما توجد شركات يابانية كثيرة تعمل فى البنية التحتية فى بلدان الخليج. ونحن مهتمون جدا بهذا الأمر. بعض دول المنطقة تبذل جهودا مهمة لعدم تأثر مستوردى الطاقة بالأزمة، وحتى الآن لم تتأثر هذه الإمدادات.

لكن تطويل الأزمة، قد يكون له تأثيرات سلبية فى مجال الاستثمارات بالمنطقة، ونعتقد أن وحدة دول الخليج هى أساس استقرار المنطقة. ونعمل على حل الأزمة بشكل سريع، ومن هنا فإننا ندعم دور الوساطة الكويتية.

كما أن وزير خارجيتنا كونو زار المنطقة، وأكد مرارا أن اليابان ترغب فى ايجاد حل سريع للمشكلة، ونحن مستعدون لفعل أى شىء من أجل ذلك.

وقد زار كونو أيضا مقر الجامعة العربية، وقال إنه لا يوجد أى تبرير للأعمال الإرهابية، ولا نسمح بأى دعم للإرهاب.

• ما هى خريطة استيرادكم للنفط من الخليج؟
- نستورد 15% من الغاز من قطر، و36% من النفط من السعودية و25% من الإمارات و22% من الغاز الطبيعى و3% من عمان.

• وماذا عن سوريا.. هل ترون بارقة أمل لتحسن الأوضاع؟!
- نرى تقدما كبيرا هذا العام فى سوريا، لأن المساحة التى تسيطر عليها داعش تقلصت. كما أن عملية آستانة أدت إلى تقليل وتخفيف العنف. وهذا أمر مهم حتى يمكن بدء حل مشكلة 6 ملايين لاجئ سورى، نتيجة للأزمة، التى أدت إلى سقوط اكثر من 600 ألف قتيل.

نحن فى اليابان، نتطلع إلى الحوار بين السوريين فى جنيف، حتى يصلوا إلى حل نهائى للأزمة. استقرار سوريا أمر مهم جدا.

• ما هو موقفكم من بشار الأسد؟ هل تؤيدون استمراره، كما فعلت بعض الدول الغربية؟!
- عملية جنيف هى التى ستحسم عملية بناء الحكومة السورية المستقبلية، واليابان تدعم ما ينتج عن جنيف. ونحن ندعم الحوار وليس من دورنا أن نضغط عليهم أو نعطيهم صورة معينة للحل.

• هل أنتم مستعدون للمساعدة فى عملية إعادة إعمار سوريا؟
- استقرار سوريا أمر مهم جدا لليابان والمنطقة بأكملها، حتى يتوقف نزيف الدم، وحتى لا تتأثر البلدان المجاورة بالأزمة. وهناك متطلبات كثيرة فى المساعدات الإنسانية. ونحن نعمل بالفعل على مساعدة السوريين الذين تضرروا من الأزمة. الأوضاع الإنسانية هناك شديدة الصعوبة، وسعينا لتحسين الظروف الحياتية. وسوف نسعى لها فى المستقبل. ونحن نقوم بتأهيل محطة الكهرباء التى أقيمت بدعم يابانى، وتضررت بسبب الحرب، والكهرباء التى تخرج منها، تستفيد منها الحكومة والمعارضة معا فى سوريا. نحن دائما مستعدون لتقديم أى مساعدات.

• كيف تساعدون المنطقة فى عملية مكافحة الإرهاب؟!
- المنطقة مهمة جدا لنا، وتقليص المناطق التى يسيطر عليها داعش أمر إيجابى. وتلقينا خبر سقوط جنود وضباط مصريين فى الواحات بمزيد من الأسى.

مواجهة الإرهاب فى المنطقة تتطلب جهودا متنوعة، مثل حل مشكلة الفقر عبر المساعدات الإنسانية، وتطوير التعليم ونشر قيم التسامح والوسطية، نحن لا نفرض شيئا على المنطقة، لكن لابد من بذل جهود متنوعة فى مكافحة الإرهاب لأنه قضية مشتركة لكل العالم وأن يتم الاهتمام أكثر بالشباب الذى تزيد وسطه نسب البطالة، خصوصا أن المنطقة بها عدد كبير من الشباب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك