* أعدنا تصوير 3 مشاهد من الحلقة الأخيرة بممثلين جدد.. والمشاهد لن يشعر بفارق الـ 8 أعوام
* فكرة كتابة جزء ثالث مطروحة.. والمسلسلات الطويلة تحتاج لكاتب محترف
صرح المؤلف مجدى صابر انه اوشك على كتابة الحلقات الاخيرة من الجزء الثانى من مسلسل «أفراح ابليس» الذى انتهى مخرجه احمد خالد أمين من تصوير نصف الحلقات، التى تصل لنحو 60 حلقة.
ويشير صابر إلى مدى صعوبة كتابة هذا الجزء الذى يستكمل من خلاله ما بدأه الكاتب الراحل محمد صفاء عامر فى الجزء الأول قائلا: على مدار مشوارى فى الكتابة كله، أؤكد أن سيناريو الجزء الثانى من «أفراح إبليس» هو الأصعب فى حياتى كسيناريست، والمهمة لم تكن سهلة؛ لأن كل كاتب له بصمة وطريقة فى الكتابة، واستغرقت وقتا طويلا لكى أجد حلولا وبدائل درامية فى الجزء الثانى، ويكفى أن هناك شخصيات انتهت فى الجزء الأول كنت أتمنى استمرارها معى فى الجزء الثانى، إضافة إلى إننى أميل للدراما المستعرضة وخلق صراعات مختلفة ومتشعبة وهو ما ظهر فى «سلسال الدم» بأجزائه الاربعة.
وعن سبب قبوله لكتابة مسلسل ينتمى للدراما الصعيدية بعد أن قدم مؤخرا أربعة اجزاء من المسلسل الصعيدى «سلسال الدم» قال: ليس لدى أى مشكلة فى كتابة اكثر من مسلسل صعيدى، مع الوضع فى الاعتبار أن «سلسال الدم»، مختلف تماما فى قصته، وقماشته، التى كانت تحتمل عمل 4 أجزاء بدليل النجاح الكبير الذى حققه العمل على مدار كل أجزائه الاربعة، أما سبب حماسى لكتابة جزء ثان من «أفراح ابليس» فيرجع للموضوع، فالراحل محمد صفاء عامر كانت لديه النيه فى عمل جزء ثان قبل أن يرحل عن عالمنا، وبعد أن تلقيت عرضا من المنتج لؤى عبدالله لكتابة الجزء الثانى، حرصت على مشاهدة الجزء الأول كاملا مرتين، ووجدت أن هناك أحداثا وحواديت كثيرة متشعبة بحاجه إلى استكمال، فانجذبت للموضوع وتحمست له وهناك أبطال جدد تم اضافتهم مثل محمود الجندى وكمال ابورية ومحمود عبدالمغنى ومنى زكى ومحمد عادل ونادية رشاد.
وعما تردد انه سيتعرض لقضية الارهاب وداعش فى الجزء الثانى قال: استكمل فى الجزء الثانى من «أفراح ابليس» الاحداث التى كتبها محمد صفاء عامر فى الجزء الأول، والذى تعرض فيه للمشاكل العديدة التى يعانى منها الصعيد منها المشاكل المعتادة مثل تجارة السلاح والمخدرات، وحينما شرعت فى الكتابه طرأت قضايا مستحدثة على الصعيد قمت بالتركيز عليها فى الجزء الثانى منها السلبى والايجابى، مثل بطالة الشباب وهجرتهم إلى ليبيا رغم كل ما تعانيه، وتقلص المساحات المزروعة، والتفسخ فى العلاقات، وقضية الخطاب الدينى وكيف تحول الصعيد إلى مفرخة للجماعات الارهابية مثل داعش الذين يستغلون فقر وجهل الشباب ويقومون بغسل دماغهم وضمهم لخلايا إرهابية، أى أن داعش ما هى إلا قضية فرعية ضمن العديد من القضايا التى أتعرض لها، إضافة بالطبع لتعرضى لموضوع انتشار تعليم البنات فى الصعيد ووصول التكنولوجيا الحديثة معظم البيوت.
وعن كيفية تدارك فارق زمنى مدته 8 أعوام بين عرض الجزء الأول فقال: تداركت هذا الامر اثناء كتابة الجزء الثانى، ففى الحلقة الأولى قمنا بإعادة تصوير الثلاثة مشاهد الاخيرة فى الحلقة الاخيرة من الجزء الأول، بالممثلين الجدد الذين انضموا للجزء الثانى مثل منة فضالى، وصابرين، وذلك بهدف اعادة المشاهد للأحداث رغم مرور 8 أعوام عن عرض الجزء الأول، ولن يشعر المشاهد بهذا الفارق.
وعن استعادة الممثلين الذين شاركوا فى الجزء الأول للحالة الدرامية من جدبد مع أحداث جديدة قال: كل الممثلين اندمجوا فى الأحداث منذ لحظة تصوير المشهد الأول فى الجزء الثانى، وفى مقدمتهم الفنان جمال سليمان الذى شعرت وكأنه انتهى من تصوير الجزء الأول امس، ففاجأنى بتقمص الشخصية ومعايشة كل تفاصيلها رغم مرور كل هذه السنوات ونجح فى مسك خيوط الشخصية بنفس القوة والتألق الذى كان عليه فى الجزء الأول، وبحق هو مؤلف محترف وعبقرى.
وعلق مجدى صابر على موعد عرض الجزء الثانى قائلا: موعد ومكان العرض لم يتم تحديده بعد، وإن كان من المؤكد عرضه خارج موسم الدراما الرمضانية لأن حلقاته 60 حلقة، ولا تتناسب مع هذا الشهر، اضافة إلى اننى لم اعد راغبا فى عرض اعمالى فى موسم رمضان، رغم النجاحات الكبيرة التى حققتها فى هذا الموسم، ولكن لم يعد موسما جاذبا بالنسبة لى نظرا للتزاحم الكبير الذى يشهده من اعمال كثيرة كلها تتعرض للظلم، ولقد نجحت فى عمل موسم جديد من خلال «سلسال الدم» الذى جذب المنتجين لانتاج اعمال تعرض خارج رمضان، واتمنى تكرار الامر مع «أفراح ابليس».
ولم يستبعد كتابة جزء ثالث من «افراح ابليس»، وقال: فكرة واردة ولكن لم نحسمها حتى الآن، ومن ناحيتى ليس لدى مانع اذا كانت قماشة العمل تحتمل جزءا جديدا، فأنا كاتب محترف وأستطيع خلق صراع درامى يجذب المشاهدين والاعمال الطويلة عموما تحتاج لكاتب محترف يستطيع التعامل معها.