أعلنت بلدية بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن البلدة أصبحت منطقة منكوبة بالكامل، نتيجةً للاستهداف الإسرائيلي المباشر والمتواصل الذي طال مختلف مكونات الحياة فيها وأخرجها عن الخدمة.
وقالت البلدية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوَّى جميع البيوت في الأرض، وأخرج المرافق الصحية والتعليمية عن الخدمة.
وأشارت إلى تدمير الاحتلال الطرق والبنية التحتية، بينما أجبرت قوات الاحتلال السكان على النزوح تحت القصف والنار.
وشددت البلدية على أن ما تتعرض له هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وجريمة مستمرة، مُبينةً أن حجم الدمار في البلدة يفوق كل التقديرات، ويجعلها خارج نطاق الخدمة بشكلٍ كامل.
وأضافت: «أهل خزاعة اليوم نازحون عن أرضهم، مشتتون في مناطق مختلفة، وسط أوضاع إنسانية كارثية تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم».
وأمس الجمعة، أظهر تصوير جوي لجيش الاحتلال محو بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بالكامل، بعد تدمير جميع منازلها وشوارعها ومزارعها.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بالقصف الجوي والبري، وتصاعد حرب التَّجويع لليوم الـ 603 على التوالي.
وفي سياق الواقع الإنساني المأساويّ، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن 2.4 مليون فلسطيني في القطاع يعيشون تحت خطر الإبادة والتجويع والتطهير العرقي، بينما تسببت الحرب في دمار شامل طال 88% من البنية التحتية للقطاع، مع خسائر مباشرة تجاوزت 62 مليار دولار.
كما أكد المكتب الحكومي أن الاحتلال استهدف القطاع الصحي بشكل مباشر، حيث دمّر أو أخرج عن الخدمة 38 مستشفى و82 مركزًا طبيًا، وقتل أكثر من 1,580 من الطواقم الطبية، فيما يحتاج 22 ألف مريض للسفر العاجل لتلقي العلاج.
وأضافت الإحصائية أن أكثر من 280 ألف أسرة فقدت المأوى، و2 مليون مدني نزحوا قسرًا، فيما أُبيدت أكثر من 2,483 عائلة بالكامل، ومُسحت من السجل المدني.