على وقع تصاعد الأعمال العدائية للمتمردين الحوثيين ضد السعودية، نفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات الأمريكية حول ارسال طهران أسلحة إلى المتمردين الحوثيين فى اليمن، كما ذكرت وسائل الاعلام أمس.
وكان الأميرال الأمريكى كيفن جونيجان صرح الخميس الماضى بأن «سفنا أمريكية أو للتحالف» العربى الذى يتدخل فى اليمن «اعترض أربع شحنات أسلحة قادمة من إيران إلى اليمن». وأوضح الضابط الأمريكى أن شحنات الأسلحة هذه تحوى آلاف الرشاشات الهجومية «أى كي ــ47» وصواريخ مضادة للدبابات وبنادق دقيقة التصويب «وقطعا أخرى من تجهيزات وأنظمة أسلحة أكثر تطورا».
وصرح الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمى بأن «هذه الاتهامات الخاطئة تماما تصدر بينما (...) يصب التحالف العربى كل يوم أسلحة مدمرة وقنابل وصواريخ أمريكية على رءوس المدنيين العزل فى المدارس والمستشفيات والسجون والبيوت فى اليمن»، معتبرا أنها «جرائم حرب».
وتدعم ايران المتمردين الحوثيين وتدين باستمرار عمليات القصف التى يقوم بها التحالف العربى فى اليمن.
إلى ذلك، وبعد رفض الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى خطة السلام الأممية، اعتبر المتمردون الحوثيون مساء أمس الأول أن خطة سلام امم المتحدة تشكل «أرضية للنقاش» لكنها تشتمل على «اختلالات جوهرية» تتطلب بحثا مع المبعوث الأممى اسماعيل ولد الشيخ.
وقال وفد مفاوضى التمرد فى بيان إن الأفكار التى طرحها ولد الشيخ لإنهاء حرب مستمرة منذ 19 شهرا فى اليمن تشكل «أرضية للنقاش خلال المرحلة القادمة التى يعتزم تدشينها خلال هذا الأسبوع بدءا بمجيئه إلى العاصمة صنعاء من جديد خلال الأيام القادمة حسب طلبه».
وفى حين لم تنشر تفاصيل خطة السلام الأممية اكدت مصادر مطلعة انها تتضمن الدعوة إلى اتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب المتمردين من صنعاء وغيرها من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.
وسيسلم هادى بعدها السلطة لنائب الرئيس الذى سيعين رئيسا جديدا للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب فى شكل متساوٍ.