الذكاء الاصطناعى قادم لا محالة لساحة القتال الحربى.. حان وقت مناورة الصين - مواقع عسكرية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 2:12 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الذكاء الاصطناعى قادم لا محالة لساحة القتال الحربى.. حان وقت مناورة الصين

نشر فى : السبت 3 يوليه 2021 - 7:35 م | آخر تحديث : السبت 3 يوليه 2021 - 7:35 م

نشر موقع Defense One مقالا للكاتب باتريك تاكر، أورد فيه قول كبار القادة العسكريين بأن الذكاء الاصطناعى سيغير شكل التدريب العسكرى ووتيرة الحرب وأنه يجب على الجيش الأمريكى الانخراط فى مناورات تدريبية باستخدام الذكاء الاصطناعى لمواجهة الصين التى بدأت بالفعل فى استخدام الذكاء الاصطناعى فى مهامها التدريبية.. نعرض منه ما يلى.

قبل أسبوعين تقريبا، قال اثنان من كبار القادة العسكريين إن الجيش الأمريكى يجب أن يبدأ التدريب على النزاعات سريعة الحركة باستخدام الذكاء الاصطناعى والقدرات الناشئة الأخرى. ويجب أن ينخرط الجيش أيضا فى ألعاب حربية (مناورات تدريبية) بشرط أن يكون الأعداء فى هذه المناورات غير مقيدين بالقيود الأخلاقية الأمريكية على الذكاء الاصطناعى فى أرض القتال.
قال الجنرال دينيس كرال، مدير القيادة والسيطرة والاتصالات وأجهزة الكمبيوتر، وكبير موظفى المعلومات فى هيئة الأركان المشتركة: «السرعة التى من المحتمل أن ينخرط بها خصمنا، ستكون أسرع من أى شيء رأيناه من قبل».
وأضاف فى قمة تكنولوجية: «على عكس الولايات المتحدة، قد يستخدم العدو الروبوتات المسلحة المبرمجة لإطلاق النار دون إشراف بشرى». واستكمل: «قد يضعون ببساطة حلولا آلية لمسألة إطلاق النار، وهذا قد يحتوى على أخطاء. وربما سيخاطرون بذلك».
بدأت القوات الأمريكية فى تجربة أجهزة الذكاء الاصطناعى والشبكات المتقدمة لمعرفة كيف يمكنها تسريع العمليات القتالية. وأصبح مشروع Project Convergence، وهو تجربة قتالية للأسلحة تمثل تحولًا هائلًا يساعد الجيش الأمريكى على نقل استخدام الأسلحة والتكتيكات واستراتيجيات المناورة إلى عصر جديد، من المشاريع الأكبر والأكثر أهمية؛ حيث أظهر العرض الأول، الذى نُظم فى الخريف الماضى، أن الاتصالات الرقمية بين الأسلحة إلى جانب الذكاء الاصطناعى يمكن أن تقلل الوقت الذى يستغرقه تحديد الهدف وإزالته من دقائق إلى ثوانٍ!.
من جانبه، وصف الجنرال جون موراى، رئيس قيادة العقود الآجلة للجيش (قيادة جيش جديدة من فئة الأربع نجوم)، هذه النتائج بأنها مشجعة، وقال إنها تثبت فرضية الجيش القائلة بأن الاتصال الرقمى الجيد والذكاء الاصطناعى يمكنه بالفعل تسريع وتيرة العمليات القتالية. لكن موراى أضاف أن الوقت قد حان للاستعداد بشكل أفضل للخصوم الذين لديهم قدرات مماثلة.
قال موراى فى مقابلة مسجلة تم بثها قبل أسبوعين: «الذكاء الاصطناعى قادم إلى ساحة المعركة، سواء كان ذلك مع جيش الولايات المتحدة، أو مع جيش أى خصم محتمل». وعندما سئل عما إذا كان ينبغى على الولايات المتحدة أن تبدأ فى خوض مناورات تدريبية ضد الأعداء الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعى أيضًا لتسريع عملياتهم»، قال «إنه شيء يجب أن نفكر فيه لأننى أعتقد أن هناك دولًا ليس لديها نفس الأساس الأخلاقى كالجيش الأمريكى. هناك جيوش معينة.. ليس لديها هذا الأساس الأخلاقى. لذلك هذا يهمنى. وأنا أشعر بالأرق حيال ذلك.. سيتعين علينا التفكير فى ذلك».
وستعرض تجربة Project Convergence هذا الخريف خصمًا وهميًا يشبه بشدة الصين ــ الصين الحالية، التى لا تزال تعمل على تطوير وتنفيذ التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعى.
أيد الجنرال دينيس كرال قول موراى: «بينما تقوم الولايات المتحدة بدمج بعض القدرات المتقدمة للذكاء الاصطناعى فى مناوراتها الحربية التدريبية، أعتقد نحن بحاجة إلى القيام بالمزيد منه، وأعتقد أننا بحاجة إلى القيام بذلك بسرعة. لكن نعم، كما تعلم، قد لا نحب ذلك».
قال كرال أيضًا إن الذكاء الاصطناعى فى ساحة المعركة من المرجح أن يقلص الوقت المتاح لاتخاذ القرار: «شيء واحد علينا أن ندركه هو أن الوقت الذى كان علينا اتخاذ هذه القرارات فيه قد تبخر، وأن حسابات ساحة المعركة الحقيقية قد تغيرت؛ لذا فإن الملاحظة والتوجيه واتخاذ القرار والتصرف أو (دورة اتخاذ القرار لدينا)، يجب أن تتغير بشكل كبير. وإذا لم يتم دعم ذلك من خلال الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى والبشرى، فسنظل متأخرين على الدوام».
وأضاف كرال إن الجيش بحاجة إلى تدريب أكثر صرامة للتعامل مع احتمالية فشل شبكات المعركة أو انتحالها. وإن كانت التدريبات السابقة قد طغت على صعوبات التواصل، فإن التدريبات المستقبلية ــ بدءًا من هذا العام ــ ستختبر صحة الشبكة بشكل أكثر صرامة. ومن أجل القيام بذلك، يجب أن يتمتع الجنود بالذكاء اللازم لتوقع ما يمكن أن يفعله الخصوم. وبعد ذلك يجب أن تكون لدينا الإرادة للتعامل مع النتائج التى خرجت (من تلك التجربة). وأعتقد أننا قطعنا شوطا طويلا فى البحث عن طرق يمكننا من خلالها اختبار الشبكة. وسنشرع فى ذلك قبل انتهاء هذا العام.
اختتم كرال كلامه قائلا إن المناورات التدريبية ستساعد الولايات المتحدة على البقاء فى الصدارة. وإذا كنا نتطلع قبل 10 أو 15 عامًا إلى جلب واجهة آلية وبشرية لجعل دورة القرار هذه تعمل بشكل أسرع وأكثر اكتمالًا مع مزيد من المعلومات مما من شأنه أن يضعنا حقًا فى ميزة. فاليوم، أعتقد بعد 15 عامًا أن هذه ليست فقط ميزة بل ضرورة ملحة لمواجهة الأعداء.

إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى: هنا

التعليقات