بعد السكوت شهادات من نور فى مهرجان «كان» - خالد محمود - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:59 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد السكوت شهادات من نور فى مهرجان «كان»

نشر فى : الخميس 8 يوليه 2021 - 9:20 م | آخر تحديث : الخميس 8 يوليه 2021 - 9:20 م
دون شك تأتى الدورة الـ74 لمهرجان كان السينمائى لتحظى بمكانة خاصة لدى عشاق السينما وصناعها فى العالم، فهى الدورة التى تعود للحياة مرة اخرى بحضور جماهيرى بعد إلغائها العام الماضى بسبب جائحة كورونا وقد أعرب نجوم العالم عن سعادتهم بالاحتفال بلمّ شمل السينما العالمية، بعد شهور من التباعد.
لم يصدق السينمائيون أنفسهم بعودة مشاريعهم للنور والمنافسة بها على شاشة المهرجان وسوقه الكبرى فى العالم، ليشهد شهادات من نور حول قيمة الاحساس باللحظة فنيا وسياسيا، ضيفة الشرف النجمة الأمريكية جودى فوستر التى منحها المهرجان السعفة الفخرية تكريما لمسيرتها الفنية قالت على وهى خشبة المسرح لحظة انطلاق المهرجان «لتذكر أهمية السينما وتطورها.. خلال عام الحبس هذا، كانت السينما شريان حياتى. لن أفقد أبدًا دهشتى وامتنانى للسينما».
النجمة الفرنسية ماريون كوتيار عاشت المشهد بإحساس آخر، حيث بدت سعيدة للغاية وهى تلبى رغبة الجمهور فى التقاط الصور على السجادة الحمراء التى عادت لتضىء من جديد.
كما أعربوا سابقا عن سعادتهم بالاحتفال فى مدينة كان بلمّ شمل السينما العالمية، بعد شهور من التباعد بسبب جائحة كوفيد ــ19.
رئيس لجنة تحكيم المهرجان المخرج الأمريكى سبايك لى وهو أول سينمائى أسود يتولى هذه المهمة، قرر أن يحرر المشهد أكثر من كونه سينمائيا فقط لينتقد دونالد ترامب وآخرين، وقال هناك من ليس لديهم أخلاق ولا وازع.. هذا هو العالم الذى نعيش فيه. علينا التحدث علنا ضد رجال العصابات من هذا القبيل وقد ارتدى أمام رجال الإعلام قبعة سوداء عليها الرقم «1619»، فى إشارة إلى سنة وصول طلائع العبيد إلى الولايات المتحدة.
تطرق سبايك إلى مصير السود فى الولايات المتحدة، وهو موضوع فى صلب التزامه السياسى والفنى لم يكفّ عن استكشافه فى أفلامه خصوصا عبر فيلم «افعل الصواب» والذى يظهر فى أحد المشاهد مقتل شاب أسود (راديو رحيم) برصاص الشرطة.
ولفت إلى أنه بعد مرور أكثر من 30 سنة على عرض الفيلم لأول مرة، «كان يمكن أن يُخيل لنا أن ملاحقة السود مثل الحيوانات توقفت»، قبل الإشارة إلى أن السود ضحايا عنف الشرطة فى الولايات المتحدة مثل «الأخ إريك جاردنر» أو «الملك جورج فلويد». وهو يأمل أن يتوقف السود عن مطاردتهم مثل الحيوانات.
و أكد سبايك أنه لا يرى «تهديدًا للسينما من منصات العرض.. وانه يمكن أن تتعايش السينما ومنصات البث. فى وقت من الأوقات، كان هناك تفكير بأن التلفزيون سيقتل السينما. (لم تفعل). هذه الاشياء ليست جديدة إنها دورة كاملة».
كذلك خاض أعضاء فى لجنة التحكيم فى مواضيع مختلفة، من المخرج البرازيلى كليبر ميندونسا فيليو تحدث عن الوضع السياسى فى بلاده، إلى الممثلة ماجى جيلنهال عن مكانة المرأة فى السينما، مرورا بالفرنسية ميلانى لوران التى تطرقت إلى القضايا البيئية.
ووصف الكورى الجنوبى سونغ كانج ــ هو، الممثل الرئيسى فى فيلم «باراسايت» الفائز بالسعفة الذهبية سنة 2019، العودة إلى المهرجان بأنها «معجزة».
وقال النجم آدم درايفر وهو بطل فيلم الافتتاح «أنيت» «كوفيد لا يزال موجودا، لكن التواجد فى الفيلم الافتتاحى لعودة المهرجان يمنحنا شعورا عظيما بالارتياح والإثارة».
وضعت الممثلة وكاتبة السيناريو الفرنسية دوريا تيلير عودة «كان» ولحظة افتتاح تحت علامة السحر: «لكى تكون متفرجًا جيدًا، عليك أن تستسلم، وهذا ما ستفعله هنا لمدة 11 يومًا، لن نقاوم.. سنضحك ونشارك وربما نترك أثرا مختلفًا لأن السينما تتيح لنا تقديم رؤية حول أشياء ناعمة وعنيفة ومستحيلة.. ربما هذا ما نسميه سحر السينما».
خالد محمود كاتب صحفي وناقد سينمائي
التعليقات