** لا يترك الإعلام شيئا يمر دون سؤال أو إجابة. هكذا سئل مدرب أتلتيكو مدريد سيميونى: «لماذا لم تصافح يورجين كلوب بعد المباراة، فكانت إجابته: لا أصافح المدربين عادة بعد المباريات. هذا ليس من ثقافتى، وهى مسألة غير صحية، ولو قابلت كلوب الآن سوف أقدم له التحية».
** تكنولوجيا نقل المباريات بكاميرات تكشف كل أرجاء الملعب وخفاياه، وراء رصد الصحفيين والإعلاميين لكل سلوك. والموضة الآن أنك ترى المدربين واللاعبين يتحاورون وهم يغطون شفاهم. لكن الإعلامى والصحفى عليه أن يتسلح بالشغف فى أن يعلم أو يعرف، الأشياء الكبيرة والأشياء الصغيرة على حد سواء. ولذلك كنت توقفت عند اسم فريق «سلطات الموارد الأوغندى» الذى لعب مع المصرى فى الكونفدرالية، فما هى تلك السلطات؟ هل هى من السلطة، بالضم، أم هى السلطة بفتحها؟
** هذا ليس اسم الفريق الذى يزين صدره. وإنما هو «ريفينيو اوثورتى». والأمر نفسه يطبق على فريق الحرس الوطنى من النيجر الذى واجه الأهلى، فهو «جيندر ميرى ناشيونال» وليس ناشيونال جارد. وموضوع الأسماء الأجنبية سواء للفرق أو اللاعبين مسألة جدلية قديمة. لكن القاعدة أن الأسماء لا تترجم. وقديما وربما حتى السبعينيات من القرن الماضى كان النادى الأهلى يترجم اسمه إلى: «ناشيونال». وكان الاسم يزين فانلات الفريق فى مبارياته. وهو عند تأسيسه سمى ناشيونال بالإنجليزية فى إطار رسمه بالصبغة الوطنية ثم صحح الأهلى الاسم، فأصبح اسمه بالإنجليزية الأهلى أيضا.
** هناك فرق أفريقية كثيرة يصعب ترجمة اسمها، مثل إثيوبيا كوفى، وكابوى واريورز الزامبى، وهارتس أو أوك الغانى، وأرولاندو بيراتس. ومع ذلك تلجأ صحف وجهات عربية أحيانا إلى الترجمة وهو ما يتنافى مع القاعدة الأصيلة: الأسماء لا تترجم. فالترجى اسمه بالعربية الترجى وليس إسبيرانس مثلا. وبريميرو دى أجوستو الأنجولى اسمه ليس أول أغسطس، وذلك حسب ما يزين الفانلة التى يرتديها الفريق. وعلى أى حال كان اسم سلطات الموارد صعبا. وكذلك يظل اسم جيندر ميرى ناشيونال، أصعب بكثير، حتى لو كان هو الاسم الذى يزين صدر فانلة الفريق. فما هو الحل؟ اكتب وقل ما يريح اللسان والعين والعقل، دون الإخلال بالاسم الأجنبى أو بمضمونه ومعناه. حتى لو كانت الأسماء لا تترجم!
** مواجهات الفرق المصرية فى بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية، تبدو الأقرب للحسم فى مباريات العودة للفرق التى تمثل كرة القدم فى مصر. فالأهلى قادر على تجاوز التعادل مع جيندر ميرى ناشيونال أو الحرس الوطنى. على الرغم من التعادل، خاصة أنه حين تحرك الفريق ونشط هدد مرمى منافسه على أرضه. والزمالك قادر جدا على الحسم، فقد كان متفوقا تماما على توسكر الكينى، والفوز بهدف واحد لا يعكس سيطرة الزمالك على المباراة ولا يعكس الفرص التى أهدرها الفريق. كذلك كان المصرى قريبا من الفوز على ريفينيو اوثورتى أو ليكن الفريق الأوغندى. والأمر نفسه يسير على مباراة العودة بين بيراميدز وعزام يونايتد التنزانى الذى يضم بين صفوفه 4 لاعبين من منتخب تنزانيا متصدر المجموعة العاشرة فى تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2022. وفى كثير من الأحيان ترتبط قوة منتخبات بقوة فرق أندية والعكس يكون صحيحا، يكون المنتخب قويا بقوة أحد الفرق على مستوى المنافسات المحلية.