مثل شعبى قديم متداول يعرفه الجميع فى مصر تذكرته اليوم وأنا اقرأ صفحات من تجربة «مايو كلينك» التى تصوغها فى شكل مطبوعات دورية يمكن للجميع الحصول عليها فى صورة اشتراكات أسبوعية تحمل لهم أخبار كل ما هو جديد فى مجالات الصحة الجسدية والنفسية والتغذية والأدوية أيضًا.
الحركة بركة - بالفعل حركة الإنسان فيها الكثير ما يجعله نشطًا متحمسًا ولا يقف الأمر عند إحساسه بالحيوية والنشاط إنما يمتد الأمر إلى سلامة أعضائه أيضًا وتخلصه من أعباء الضغوط النفسية والعصبية التى بها يمر كل إنسان على اختلاف أسبابها وتداعياتها.
تحت عنوان «التمارين الرياضية: أسلوب خفض ضغط الدم المرتفع دون أدوية» كتب أطباء مايو كلينك عن تجربة وعلم أن ممارسة التمارين الرياضية المنزلية البسيطة يمكن أن تحدث اختلافًا كبيرًا خاصة لدى من يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وجّهوا الحديث لمن يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم طالبين منهم أن يلتفتوا بالفعل لتلك الممارسات الرياضية البسيطة التى تصاحب أعمال المنزل من نظافة أو طلاء للجدران أو قص الحشائش فى الحديقة الصغيرة إذ إن تلك الممارسات إذا ما تمت بانتظام فإنها تعمل على دعم عضلة القلب وتقويتها، الأمر الذى يعطى نتيجة واضحة فى تقليل ضغط الدم فى الشرايين، لأن القلب القوى يتمكن من ضخ مزيد من الدم بمجهود أقل، بالتالى سيقل الضغط فى الشرايين.
أكد علماء مايو كلينك على حقيقة أنه عندما يصبح مريض ضغط الدم أكثر نشاطًا فى أداء مجهود بدنى منتظم ينخفض عنده مقياس الضغط بما قيمته من 4 - 9 مليمترات الأمر الذى يماثل فى كفاءته تأثير بعض من أدوية الضغط، وقد يكفى أن يمارس الإنسان تلك الرياضات المنزلية بصورة منتظمة حتى يستغنى عن الدواء.
فهل تعود الفائدة أيضًا على إنسان لا يعانى من ارتفاع ضغط الدم؟
يجيب علماء مايو كلينك عن أن تلك الممارسات الرياضية البسيطة قد تحمى الإنسان الذى يعد الضغط فى شرايينه طبيعيًا من ارتفاع متوقع مع التقدم فى السن.
ممارسة الرياضة المنزلية البسيطة لها أيضًا أثر فعال فى حماية الإنسان من الزيادة فى الوزن وتلك أيضًا لها دور فى خفض ضغط الدم المرتفع، من المعروف أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية مثل الهرولة والسباحة والجرى على السجادة الكهربائية وتمارين القوة ورفع الأثقال لها أثرها الأكبر على اللياقة البدنية للإنسان، لكن أطباء مايو كلينك حينما يوجّهون الحديث للإنسان العادى الذى لا يتسع وقته أو جهده لتلك الرياضات فإنهم يعطونه بالفعل الأمل فى أنه يمكن أن يحصل على تلك النتائج الصحية دون اللجوء للنوادى وبذل الجهد فى التدريب يوجه أطباء مايو كلينك النصح للجميع بالحركة والتغاضى عن ساعات الجلوس إلى المكتب فإنها فى الواقع تؤدى إلى مشاكل صحية عديدة.
إذن صح أصدقائى، مثل المصرييين فى وصف الحركة بأنها بركة تجلب للإنسان الصحة والسعادة.. إنها الحكمة الشعبية التى تساند العلم وتدعم نظرياته فانصتوا إليها.. بشغف واحترام.