كشف جو تاكوبينا محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن الاتفاق مع المدعي العام لمانهاتن بنيويورك على عدم وضع يدي ترامب في الكلابشات بعد تسليم نفسه لمواجهة الاتهامات الجنائية في قضية دفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز لشراء صمتها عن علاقة غير مشروعة بينهما.
وقال المحامي تاكوبينا، إن موكله لن يقر بالاتهامات الموجهة إليه، مستنكرا توجيه لائحة اتهام لترامب محذرا من أن توجيه اتهامات جنائية ضد الرئيس الأمريكي السابق "يعرضنا جميعا للخطر".
ومضى قائلا: "لا أفهم كيف يتم قبول المعايير المزدوجة، وهذا يعرضنا جميعا للخطر وليس ترامب وحده"، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قد كشفت أنه تم طلب مثول ترامب أمام المحكمة أمس الجمعة، لكن محاميه قالوا إن جهاز الخدمة السرية طلب وقتا للاستعداد أمنيا.
ويواجه ترامب اتهامات تتعلق بدفع مبلغ 130 ألف دولار إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2016، والاتهامات لا تزال في مراحل التقاضي الأولى، إذ من المنتظر أن يطلع فريق الدفاع عن ترامب على لائحة الاتهامات، الثلاثاء المقبل.
وفتحت محكمة نيويورك تحقيقاً بالقضية في عام 2018، حين كان ترامب رئيساً، إذ لم يعلن عن المبلغ (130 ألف دولار) في حسابات حملة المرشح الجمهوري (ترامب)، في مخالفة لقوانين انتخابات الولاية، وسجل "كرسوم قانونية" في حسابات شركته التي يقع مقرها الرئيسي في نيويورك.
ويرى خبراء سياسيون أن تلك الخطوة لا تقوض مسار حملة ترامب الانتخابية كثيرا، حيث يمكنه إدارة الحملة من السجن، لكنها تضع مستقبل ترشحه للرئاسة عن الحزب الجمهوري على المحك، وتنذر بأزمة دستورية في حالة فوزه بالانتخابات وإدانته رسميا.
وكان أشهر مرشح رئاسي أمريكي أدار حملة من السجن هو الاشتراكي يوجين دبس، الذي أدين بتهمة مناهضة مشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.