شهدت شوارع الأقصر مؤخرًا انتشار كبير لأحذية "الاسكيتينج" بين الأطفال، حيث يقومون بارتدائها والسير بها في مختلف المناطق، خاصة تلك التي تشهد سير السيارات؛ مما يعرض حياتهم للخطر جراء الاصطدام بها، مما يحول هذه الأحذية من رياضية تستخدم للترويح إلى أداة قتل بفعل الاستخدام الخاطئ والمفرط.
وطالب عدد كبير من المواطنين في المحافظة بضرورة التدخل واتخاذ إجراءات قوية تحد من استخدام تلك الأحذية حفاظًا على حياة الأطفال من جهة، ومن جهة أخرى الحفاظ على آداب الطريق كون هذه الأحذية لا يوجد لها أي طرق مخصصة، فيضطر الأطفال بالسير بها وسط المركبات في الشارع.
وقال ياسر رشاد، أحد المواطنين بمدينة الأقصر، إن ظاهرة "الاسكيتينج" أصبحت ظاهرة خطيرة انتشرت فجأة وبصورة كبيرة وسريعة في شوارع الأقصر، حيث يقوم الأطفال بارتدائها والسير أمام السيارات، ومنهم من يهوى التعلق خلف السيارات والسير معها؛ مما يعرض حياتهم للخطر.
وأضاف، لـ"الشروق"، أنه من الممكن خلال سيرهم خلف السيارات التي يتعلقون بها أن تقف فجأة، ومن الممكن أن يتركوا السيارات المتعلقين بها فجأة فيقابلهم موتوسيكل خلفها أو سيارة من الخلف تودي بحياتهم أو يصابوا بمكروه، وهذه أقل الأخطار التي يتعرضون لها يوميًا، لذلك يجب تدخل الجهات الأمنية ومنه ارتداء هذا النوع من الأحذية أو يتم تخصيص مسارات لهم بعيدًا عن طرق سير المركبات الأخرى.
وأشار أحمد العطيفي، أحد المواطنين بمدينة الأقصر، إلى أن خطر ارتداء الأطفال لأحذية "الاسكيتينج" في الشوارع والسير بها وسط المركبات يجب في المقام الأول دفعه من جانب أولياء الأمور؛ لأنهم من يجلبون ذلك النوع من الأحذية لأبنائهم دون التنبه للخطر المتوقع منها.
واستطرد، لـ"الشروق"، أنه يجب على أولياء الأمور أيضًا الحد من شراء هذا النوع من الأحذية أو التنبيه والتشديد على أبنائهم بعدم السير بها إلا في المناطق النائية عن طرق المواصلات لأنها في الأساس أحذية رياضية وليست عملية تستخدم بشكل مستمر، وشهدت الشوارع في الأقصر العديد من الإصابات بسبب هذه الأحذية ومع ذلك تزداد انتشارا يومًا بعد يوم.
وأكد محمد مسعود، أحد أولياء الأمور بمدينة الأقصر، أن أحذية "الاسكيتينج" بدأت تشكل خطرًا على حياة الأطفال، خاصة الفئة التي تذهب إلى المدارس كونهم يسيرون في طرق المواصلات العامة دون رقيب أو ضوابط، وهو ما عرض الكثير منهم لإصابات بالغة من قبل.
وتابع، لـ"الشروق": "ارتداء الأطفال لهذا النوع من الأحذية يعرض حياتهم لخطر شديد، قد تقف السيارة التي يتعلق بها أحدهم فجأة فلربما عندما يتركوها تكون مركبة أخرى خلفهم تسير فتحدث كارثة يفقدوا حياتهم بسببها".
ورأى الحل أن يقوم الأهالي وأولياء الأمور بالحد من شراء هذه الأحذية والتشديد على عدم استخدامها من قبل أبنائهم إلا في المناطق النائية البعيدة عن طرق المواصلات العامة، ومن جهة أخرى تدخل الأجهزة الأمنية بإجراءات تحد من انتشارها واستخدامها في الشوارع.