- محبوها فى حفلها بالأوبرا: بنحبك ياسلطانة.. والمطربة: ملأتوا دنيتى حبا ودفئا
- بدأت بـ«ده كلام» وغنت «بلدى التاريخ».. و«اتحدى العالم» واختتمت بـ«أشكى لمين»
الوصول إلى القمة سهل جدا لكن الحفاظ عليها هو الأمر الاصعب، وعلى من يحافظ عليها العمل ليل نهار، وهذا العمل يتطلب الجد والإخلاص والبحث عن كل ما هو جديد والإلمام بالثقافة العامة التى تمنحك القدرة على الاختيار وسط عالم كل يوم يحمل الجديد للناس على جميع المستويات، والمتابع للمطربة أنغام خلال السنوات الأخيرة سوف يجد قدرا كبيرا من الاجتهاد الذى استشعره جمهورها فإذا به يلبى نداءها ويسعى خلفها فى كل مكان يذهب صوتها إليه. والدليل أن حفلات أنغام فى دار الأوبرا أصبحت من الليالى التى تعلن خلالها الأوبرا الطوارئ بمجرد الإعلان عن فتح شباك التذاكر إيذانا بقرب تواجد أنغام على خشبة المسرح الكبير، فى مهرجان الموسيقى العربية الـ25 تم حجز الحفل بمجرد فتح شباك التذاكر وكانت الأوبرا أمام أمرين إما أن تفتح الشباك لحفل جديد أو الإعلان عن قدوم أنغام فى أقرب وقت ممكن، وكان الحل الثانى الأرجح نظرا لارتباطات أنغام. وبالفعل أعلنت رئيس الأوبرا الدكتور إيناس عبدالدايم ليلة حفل أنغام بالمهرجان عن موعد الحفل الجديد الذى واكب احتفالات العالم باستقبال العام الميلادى الجديد، وكانت ليلة الإثنين الماضى هى الموعد الجديد للقاء أنغام مع جمهورها بدار الأوبرا، وأيضا بمجرد الإعلان عن الحفل نفدت التذاكر بعد ساعات قليلة وكان هذا الحفل أيضا هو موعد إطلاق دار الأوبرا لحجز تذاكر حفلاتها عبر الإنترنت، تذاكر الحفل تنوعت بين فئات مختلفة الفئة الأولى 500 جنيه والفئة الأقل مائة جنيه.
الإقبال الجماهيرى لم يأت من فراغ لكن جاء نتيجة جهد أنغام فى كل ما يحيط من عملها بداية من نوعية الأغانى التى تختارها وأغلبها حالات عاطفية يمر بها الكثير من الشباب كما أن اختيارها لأوركسترا ضخم بقيادة هانى فرحات حتى تخرج الأغانى بشكل جيد، رغم أن البعض يرى أن الأوركسترا ضخم زيادة عن اللزوم لان أغلب الأغانى قد لا تتحمل كل هذا الكم من العازفين لكنها حرصت على خروج أعمالها بشكل جيد فى كل الأحوال.
بدأ حفل أنغام للعام الجديد بمقطوعات موسيقية فى الفاصل الأول بقيادة المايسترو هانى فرحات لعدد من الأغنيات منها مقطوعات لأعمال أنغام وبعضها لأعمال مطربين آخرين منها «ده كلام»، ألحان محمد نور وتوزيع نادر حمدى و«فيك حتة غرور»، ألحان خالد عز وتوزيع نادر حمدى، و«إيه هو ده»، ألحان محمد الموجى وصولو كمان دكتور محمد سيد على، و«بحبك وحشتينى»، ألحان وليد سعد وتوزيع نادر حمدى، و«نهاية إلا نهاية»، ألحان وتوزيع يحيى مهدى وصولو تشيللو يحيى مهدى، و«أتحدى العالم» ألحان خالد البكرى، وتوزيع فهد ووتريات هانى فرحات.
ثم بدأ الفاصل الغنائى لأنغام بأغنية «بلدى التاريخ» كلمات أمير طعيمة وألحان وتوزيع خالد عز، وقدمت أيضا أغنية بين البنين كلمات أمير طعيمة وألحان محمد حماقى وتوزيع خالد عز. كنت بحلم «أهى جت»، «بين البينين»، «اتجاه واحد»، «واحدة كاملة»، «طول ما أنت بعيد»، «مهزومة»، «حتة ناقصة»، «نفسى أحبك»، «بعتلى نظرة»، «قلبك»، «سيدى وصالك»، «بقيت وحدك»، «مجبش سيرتى»، «بتحب مين»، «عرفها بيا»، «مابحبش»، «حبيتك ليه»، «راحت ليالى»، «وبقولك إيه»، «أكتبلك تعهد»، «النهاية واحدة»، «شنطة سفر»، «كل ما نقرب»، «هتمناله الخير» واختتمت بـ «أشكى لمين». وجميع الأغانى التى قدمت تعكس المشوار الطويل لانغام الذى يتخطى الـ30 سنة حيث كانت البداية فى سن مبكرة جدا برعاية من والدها الموسيقار الكبير محمد على سليمان الذى قدم معها مجموعة من أهم أعمالها.
تخلل الحفل العديد من عبارات الحب بين الجمهور وأنغام يعكس حالة الانسجام التى عاشها الحضور «أنت أحلى حاجة فى حياتى»، «بحبك»، «يا سلطانة».. وعلقت أنغام قائلا «أنتم مليتوا الحفلة حب ودفا» وقدمت «أكتبلك تعهد» مرتين بناء على رغبات الجمهور.
وحرص على التواجد مجموعة من رجال السياسة والإعلام منهم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق ومستشار رئيس الجمهورية، والكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى.
الجميل أن جمهور أنغام فى هذه الليلة تنوع بين الشباب وكبار السن. جمهور أنغام أيضا لم ينسَ أن يحتفل بها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بك حيث كتبوا عبارات الإشادة بالحفل.
«أنغام أيضا قامت بوضع بعض صورها فى الحفل إلى جانب بعض المقاطع الخاصة بالحفل، وأنغام من المطربات التى تحرص دائما على تقطيع أغانى الحفل واعدة نشرها على الصفحة وهو ما وجد صدى كبيرا لدى الجماهير وساهم هذا الأمر إلى حد بعيد فى خلق حالة خاصة جدا من الدفء بين أنغام وجمهورها، وهو أمر ساهم فى ارتفاع أسهمها كثيرا».
«من جانبها قالت إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا، إن تذاكر الحفل تم طرحها عبر الموقع الإلكترونى الرسمى لدار الأوبرا، وأضافت أن عام 2017 يحمل العديد من المفاجآت للجمهور، مؤكدة أن الحركة الفنية والثقافية فى مصر شهدت حالة من الحراك فى الآونة الأخيرة، وأشارت إلى أن فنون الأوبرا لن تقتصر على العاصمة والمدن الكبرى فقط بل ستنتقل إلى جميع محافظات مصر فهناك 90 مليون مصرى من حقهم الاستمتاع بالفنون الجادة التى تقدمها دار الأوبرا خاصة محافظات ومدن الصعيد، وتابعت أن الثقافة والفنون تشكل جزءا هاما من ملامح الوطن بماضيه وحاضره ومستقبله، بجانب دورهما فى إعادة تأهيل وبناء الإنسان. واختتمت حديثها الذى ملأه التفائل والأمل متمنية أن يحمل العام الجديد رسالة تحث على البناء والتعمير وحب الخير والجمال ونبذ العنف والكراهية ونشر قيم الخير والمحبة والسلام.