لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم بعد انهيار جليدي في دولوميت بشمالي إيطاليا، حسبما قال المسؤول الإقليمي ماوريتسيو فوجاتي مساء الأحد.
وأضاف فوجاتي أن ما يصل إلى 14 شخصا أصيبوا أيضا بجروح جراء الانهيار الجليدي. وتم نشر خمس طائرات مروحية والعديد من فرق الكلاب المدربة للبحث عن المزيد من الأشخاص تحت كتل من الجليد والثلوج والصخور.
ونقل شخص مصاب بجروح خطيرة بطائرة مروحية إلى مستشفى في تريفيزو. كما تم نقل 18 شخصا كانوا ينتظرون إنقاذهم بعد أن انفصلت الطبقة الجليدية جوا إلى الوادي بواسطة طائرة مروحية.
ويخشى المنقذون من أنه سيجري العثور على المزيد من الضحايا. وذكرت وكالة أنباء أنسا الإيطالية أن حوالي 10 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين حتى ليل يوم الأحد، مشيرة إلى مصادر مشاركة في جهود الانقاذ.
ونقلت الوكالة عن محققين قولهم إن "حمام دم لا يمكن تصوره" وقع على الجبل وأنه سيكون من الصعب تحديد هويات الضحايا لأن جثثهم تعرضت للتقطيع بفعل الثلوج والجليد.
وقال فوجاتي إن مالكي 16 سيارة متوقفة في موقف للسيارات عند سفح الجبل لم يتم تحديد موقعهم بعد. وقال إنه لم يتضح ما إذا كان ملاك السيارت ضمن المفقودين أم القتلي أم ليس لهم علاقة بالحادث.
وتوقفت جهود الإنقاذ مساء الأحد وسط مخاوف من انهيار أجزاء أخرى من الجليد.
ووقع الحادث على جبل مارمولاتا، حيث انفصل جزء كبير من الطبقة الجليدية وسقط في الوادي، واصطدم أيضا بطريق الصعود إلى الجبل الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة آلاف و343 مترا، حيث كان العديد من الأشخاص يتسلقون.
وقدم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي تعازيه للضحايا والأقارب مساء الأحد وأعلن أنه سيظل يتابع التطورات من قبل الدفاع المدني والسياسيين الإقليميين.
وفي حين أن المسؤولين لم يعلقوا في البداية على السبب المحتمل للحادث، فمن المرجح أن درجات الحرارة المرتفعة المسجلة خلال الأسابيع الماضية لعبت دورا.
يشار إلى أن إيطاليا سجلت معدل تكون ثلج أقل بكثير من المعتاد في الشتاء الماضي، وطبقة الثلج الطبيعية- التي تحمي الجليد من شمس الصيف ودرجات الحرارة الأكثر دفئا- غائبة حاليا عن العديد من الأنهار الجليدية.