قبل الهروب الكبير من جلبوع.. صحفي مصري يشارك في هروب أسرى فلسطينيين من سجن شطة - بوابة الشروق
السبت 25 مايو 2024 4:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبل الهروب الكبير من جلبوع.. صحفي مصري يشارك في هروب أسرى فلسطينيين من سجن شطة

إلهام عبدالعزيز
نشر في: الأربعاء 8 سبتمبر 2021 - 11:14 ص | آخر تحديث: الأربعاء 8 سبتمبر 2021 - 11:14 ص

منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي، لا صوت يعلو في إسرائيل فوق الاستنفار الأمني والسياسي، إثر هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع بمدينة بيسان، محكوم عليهم بالمؤبد، على خلفية اتهامهم بتنفيذ عمليات في فلسطين بعد أحداث 1948.

وسادت حالة من الصدمة في أكبر المستويات السياسية والأمنية في البلاد، وطرحت العديد من الأسئلة حول كيفية مراوغة الأسرى الهاربين للحراس وكاميرات المراقبة، وكيف استطاعوا الحفر في الأرضية الخرسانية لسجن جلبوع، الذي يعد أكثر السجون الإسرائيلية تحصينًا، حتى أنه يطلق عليه "الخزنة الحديدية".

لم تكن واقعة الهروب من سجن جلبوع هي المرة الأولى، حيث سبقها العديد من المحاولات بعضها كلل بالنجاح وأخرى باءت بالفشل، حيث ذكر المعلق الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، في تغريدة على "تويتر": "كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في يوليو 1958 اندلعت ثورة عنيفة من السجناء في السجن، هرب 66 سجينا، وقتل 11 آخرون وحارسان، وألقي القبض على الجميع".

وفي السطور التالية، نرصد ثورة الأسرى في سجن شطة عام 1958، وأحداثه، وما ترتب عليه، وأبرز الهاربين منه.

يقع سجن شطة في مدينة شطة الواقعة شمال غرب مدينة بيسان، ويعتبر من أصعب السجون الإسرائيلية، فهو شديد الحراسة ومعزول عن أي تجمع عربي لمنع أي مساعدة للهرب، ويضم ما يزيد عن 800 أسير فلسطيني.

• ثورة الأسرى "تمرد سجن شطة"

في نهاية شهر يوليو عام 1958، تعرض سجن "شطة"، لواحدة من أكبر عمليات هروب المساجين من سجن إسرائيلي، حيث ثار قرابة 200 أسير فلسطيني وخاضوا مواجهة عنيفة مع حراس السجن، وقاموا بحرق فراشهم وهاجموا الحرس واختطفوا مفاتيحهم، واستطاع الكثير منهم الهروب.

• نتائج الثورة

نشرت صحيفة "عشتار" أحداث التمرد، واصفة إياه بـ"اليوم الأسود في حياة مصلحة السجون الإسرائيلية"، حيث تمكن عشرات الأسرى الأمنيين من الهروب بعدما قتلوا 2 من السجانين الإسرائيليين، كما هو مذكور في أرشيف الصحيفة في يوم 31 يوليو 1958.

• ردود الفعل الإسرائيلية

صعقت إسرائيل بخبر الثورة، وشعر شعبها بعدم الاطمئنان، خاصة بعدما نشرت الصحف الإسرائيلية نبأ هروب 66 سجينا، ونجحوا في الوصول إلى نهر الأردن، وخاضوه إلى الضفة الغربية.

قامت بعدها السلطات الإسرائيلية بإقالة مدير مصلحة السجون، تسيفي حرمون، وضباط آخرين، وقامت بنقل الأسرى الباقين لسجون أخرى؛ تحسبا لقيام ثورات أخرى ومحاولة الهروب.

• أبرز الثوار

كان من بين الأسرى الهاربين الصحفي المصري أحمد عثمان، الذي دخل الأراضى الإسرائيلية بحجة البحث عن عمل، لكنه انكشف فيما بعد وتحققت السلطات الإسرائيلية أنه مرسل من المخابرات المصرية، وتم القبض عليه، وتنقل في عدة سجون، وأخيرا أودعوه في سجن شطة، وهذا ما ذكره الكاتب إلياس نصر الله في كتابه الذي خصص فيه فصلاً كاملاً عن هذا التمرد.

وبعد ثورة الأسرى في سجن شطة، شاع في إسرائيل أن أحمد عثمان هو العقل المدبر والمخطط لهذا الهروب، ومن سوء حظه، أنه بالرغم من أنه كان العقل المدبر لخطة الهروب، إلا أن رفاقه استطاعوا الهرب، بينما علقت ملابسه في الأسلاك الشائكة وتم القبض عليه، وحوكم بتهمة التخطيط للهروب، وظل في السجن ولم يخرج منه إلا عام 1966.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك