• سننافس «دعم مصر» حال تحويله لحزب
• أبو شقة أخلف وعده معى.. وتجاهل إخبارى بأنشطة «الوفد» وراء استقالتى.. «مش أنا اللى يبقى معايا منصب وقاعد بس»
• البلد سيعانى سنتين فقط وإيرادات المشروعات قادمة.. واتفقنا على افتتاح 30 مقرا فى القاهرة و20 فى الجيزة
• نسعى لحشد الأغلبية النيابية وملء الفراغ السياسى.. ولسنا «حزبا وطنيا» جديدا
كشف أمين عام حزب مستقبل وطن حسام الخولى، الذى قدم استقالته من حزب الوفد، بعد أن كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب، عن خطة عمل حزبه الجديد خلال الفترة المقبلة، وتحركاته لحصد الأغلبية النيابية تحت قبة البرلمان، متحدثا عن تفاصيل التعامل القانونى مع النواب الذين غيروا من صفاتهم الحزبية.
وقال الخولى، فى حوار لـ«الشروق»، إن حزبه سيتقدم بمرشح للرئاسة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لكن بشروط، مشددا على أن مستقبل وطن ليس حزبا وطنيا جديدا، وأنه ضمن ائتلاف «دعم مصر»، لكنه سينافسه حال تحويل الائتلاف لحزب.
وإلى نص الحوار:
* ما الذى دفعك بعد 30 عاما لتقديم استقالتك من الوفد والانضمام لمستقبل وطن؟
ــ لم تكن لدى نية للاستقالة بعد خسارتى للانتخابات، خاصة أن سنى يسمح بخوضها مرة أخرى، ولدى أنصارى، لكن بعد الانتخابات أقام المستشار بهاء أبوشقة حفلا بمنزله، وطلب منى أن نضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض ومددت يدى بالفعل، ولكنه لم يفعل أى شىء مما تم الاتفاق عليه، كانت هناك أنشطة بالحزب لم أعلم عنها شيئا مطلقا، مع أننى كنت نائبا للرئيس.
بالتالى شعرت أن هناك رغبة فى إبعادى عن أنشطة الحزب ولقاءاته، التى لم يخبرنى بها أى شخص، وأعرفها عقب إتمامها، وحين حضرت أول اجتماع بحضور أبوشقة لم يكن يعجبنى الأمر، «مش أنا اللى يبقى معايا منصب وقاعد دون معرفة بما يجرى»، لذا رأيت أننى إذا واجهت ذلك سيصبح الأمر صراعا داخل الحزب بين أنصارنا، فتركته حبا له، وأنا ما زلت وفديا وسأظل وفديا.
* ماذا عن موقف الحزب من قبول استقالتك؟
ــ الأمر تم بطريقة غير لطيفة، حيث ادعوا أننى تقدمت بها بعد انضمامى لمستقبل وطن، لكن هذا لم يحدث، فى الواقع تقدمت باستقالتى يوم 22 مايو، وطلبها ياسر الهضيبى وأرسلتها له عبر «واتساب» بناء على طلبه، ورغم ذلك فوجئت بتصريحات تخرج أننى لم أرسل استقالتى مكتوبة، وأرسلتها يوم 22 مايو، لكنه لم يكن هناك أحد فى الحزب، ثم أرسلتها مجددا يوم 23 من الشهر نفسه، واستلمها موظف فى ذلك اليوم، ثم وقعت فى اليوم نفسه لحزب «مستقبل وطن».
* وما الذى دفعك للانضمام تحديدا لمستقبل وطن؟
ــ كنت أعتزم اعتزال السياسة عموما بعد تقديم الاستقالة من الوفد، إلى أن جاء عرض لى من رئيس حزب مستقبل وطن أشرف رشاد، وما شجعنى هو الانفتاح الذى يحدث بالحزب، ولدى احتكاك بشبابه، وأخذت القرار لصالح البلد وليس الحزب.
لم تكن هناك مغريات، فسبق أن عرضت على عضوية مجلس النواب فى فترات سابقة كشخصية معارضة، لكننى رفضت، وعرض على الانضمام لقائمة «فى حب مصر»، وتم وضع اسمى رقم واحد بها، «وأنا اللى شيلت اسمى، والمرحوم سامح سيف اليزل زعل جدا، وقال لى وقتها لماذا رفضت هذه الفرصة، فقلت إننى أريد تعليم الشباب».
* كيف تعاملت مع الاعتراضات من شباب مستقبل وطن على المنضمين الجدد، وأنت أحدهم؟
ــ هذه الاعتراضات لم تكن ضد الخولى، بل ضد انضمام «جمعية من أجل مصر» مع مستقبل وطن، وبعد انضمامى أيضا تحدثت مع الشباب ووجدت ترحيبا بى، فهم يعرفوننى من قبل، ويعرفون أن المناصب لا تهمنى بقدر التعاون وتبادل الخبرات، ومعظم الأسماء المنضمة «جاية شبعانة مناصب».
* كم عدد النواب الآن داخل مستقبل وطن؟
ــ لدينا عدد كبير من النواب من خلفيات متنوعة.
* وكيف يتم إقناعهم بالانضمام لكم؟
ــ يحدث اتصال من نوابنا لإقناع النواب الآخرين بالانضمام، ونحدثهم بخططنا والرأى فى النهاية لحرية الشخص.
* هل تقنع نواب أو أعضاء الوفد بالانضمام؟
ــ أقسم بالله العظيم لم أتحدث مع أى من أعضاء الوفد، أو أنصحه بالانضمام، وكنت حريصا جدا على ذلك، وإذا كان هناك أحد انضم فهو ليس عن طريقى، أنا أدرك حساسية الموقف.
* وما خطة الحزب الخاصة بالعمل الجماهيرى؟
ــ نهدف لأن نكون الحزب الذى يملأ الفراغ السياسى، وهذا يعنى ضرورة أن نكون بجانب المواطن، وتم الاتفاق على افتتاح 30 مقرا بالقاهرة و20 مقرا بالجيزة، فضلا عن مقرات بجميع المناطق فى المحافظات، لنتحرك على الأرض.
ستقدم المقرات خدمات مباشرة للمواطن «إحنا مش بتوع زيت وسكر»، بل سنساعده فى المشكلات العامة التى تواجهه، وسنعمل على التدخل كوسيط بين المواطن والبيروقراطية الحكومية لحل هذه المسألة.
كما سأتواصل مع وزير التعليم لإتاحة مسئولين لنقل الصورة للمواطنين وأولياء الأمور من خلال عدد من «السيمنار» بمراكز الجمهورية لتصل وجهة نظرهم من خلال مقراتنا أو تأجير قاعات.
لدينا أيضا أكاديمية يقودها محمد الجارحى لتدريب الشباب على اكتساب المهارات، فضلا عن تنظيم أكبر دورى كرة قدم لمستقبل وطن بالقرى والنجوع، وهنا يسعى الحزب لأن يكون حزبا بجوار المواطن، كما أنه لدينا لجان نوعية من قامات وزراء سابقين، فضلا عن دراسات علمية، سنعمل على توصيلها للمواطن وللمسئولين المختصين، كذلك ستضم المقرات الرئيسية تقنية «فيديو كونفرانس» بشكل دائم لسهولة التواصل مع لجان المحافظات المركزية.
* هل يعتزم مستقبل وطن المنافسة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
ــ بالتأكيد، لكننا فى حاجة إلى 3 مراحل لنكون أقوياء، الأمر ليس مجرد مرشح، فيجب أن نكون موجودين بالشارع وفى المجالس المحلية والبرلمان، وعلينا إثبات أنفسنا، وحال وصولنا إلى هذا الأمر سندفع بمرشح بالتأكيد، وإذا لم نقدر فمرشحنا وغيره سيكون صوريا، لكننا نأمل فى وجود مرشحين حقيقيين «مش منظر».
* وما تقييمك لخوض موسى مصطفى موسى الانتخابات الرئاسية السابقة؟
ــ النتيجة التى خرجت تجعله تكملة صورة، وأنا أحترم شجاعته أيضا، لكن المنافسة الحقيقية تعنى الحصول 20 أو 25% على الأقل من الأصوات.
* كيف سيدعم الحزب الدولة؟
ــ سنقدم طرح مشروعات اقتصادية تدر ربحا للدولة، كما أنه لدينا أفكار بشأن الموازنة العامة ودراسات لطريقة الصرف، وأؤكد أنه وبقراءة الموازنة، أصبح من الصعب أن نتنفس، أنا كنت مؤيدا للهدوء لكن حتى النفس مينفعش، نحن صرفنا على المشروعات وإيرادتنا جاية، لكننا سنعانى سنتين فقط، وهنا دورى كحزب تقديم شرح لبعض البنود بها وما يمكن تحصيله من إيرادات فى ظل وجود 75% لصالح الدعم والرواتب وفوائد الديون.
* وما قانونية تعديل الصفة الحزبية للنواب؟
ــ هذا الأمر لا يتعلق بالدستور فى مادته 110 بل بالقانون، فتعديل لائحة مجلس النواب والمادة 6 من قانون الانتخابات سيلغى الحاجة لتعديل الدستور، وسبق أن غير النائب عماد جاد صفته الحزبية لكن لم تسقط عضويته، فماذا لو غيرها ما يزيد على 100 نائب.
* كيف سيتم التعامل مع «دعم مصر» حال تحويله إلى حزب؟
ــ سنكون منافسين له حال تحويله إلى حزب، أما حال استمراره كائتلاف سنظل فى داخله.
* هل تعتزمون حشد أغلبية نيابية؟
ــ نحاول أن نكون أغلبية نيابية بإقناع النواب بمشروعنا القائم، وعدد كبير بالفعل اقتنع.
* لكن البعض يتهم حزب مستقبل وطن بأنه «حزب وطنى» جديد؟
ــ لا، نحن نحاول أن نكون حزبا قويا يملأ بعضا من الفراغ السياسى، و«معندناش حد من عائلة الرئيس».