رجح مراقبون فوز رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا بولاية ثانية في انتخابات يوم الأحد القادم، عندما يواجه نفس السياسي الذي هزمه في انتخابات رئاسية قبل خمس سنوات حتى مع تصاعد الانتقادات لفشله في التصدي لموجة متصاعدة من أعمال عنف المتطرفين الإسلاميين.
وفاز كيتا، 73 عاما، المعروف اختصارا بـ"آي بي كيه" بالجولة الأولى التي جرت في 29 يوليو بنسبة 41% من الأصوات ما يضمن هامشا كبيرا بشكل مريح لكن ليس كافيا للفوز بأغلبية مطلقة. وحصل خصمه الرئيسي، سومايلا سيسي، 68 عاما، على 18% من الأصوات، ولم ينجح حتى الآن في توحيد المعارضة لدعمه.
ورغم تراجع التأييد لصالح كيتا، يقول محللون إن عدم وجود شخصيات معارضة قوية خارج المؤسسة السياسية، قد ساعده على كسب أصوات.
وعلى الرغم من مرور خمسة أعوام من الإحباط العام المتصاعد من إخفاق إبراهيم بوبكر كيتا في القضاء على الفساد، ووقف انتشار التشدد الإسلامي، لا يزال من المرجح أن يفوز بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن ماموني سومانو رئيس منظمة "مركز مالي للحوار والديمقراطية" قوله إن سيسي عمل لفترة طويلة في الحكومة ما يدفع الناخبين لتوخي الحذر منه، مضيفا أن "كيتا لا يحظى بشعبية كبيرة، لكن الكثيرين يرون أن سيسي ليس أفضل منه بكثير".