مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية: غزة تتعرض لكارثة إنسانية خطيرة - بوابة الشروق
الأربعاء 8 أكتوبر 2025 5:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية: غزة تتعرض لكارثة إنسانية خطيرة

وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الخميس 12 أكتوبر 2023 - 1:37 م | آخر تحديث: الخميس 12 أكتوبر 2023 - 1:37 م

حذرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، من خطورة الكارثة الإنسانية التي تتكشف ملامحها حاليا في قطاع غزة.

ووصفت "ألبانيزي"، في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي "AWP"، اليوم الأربعاء، ما يحدث في قطاع غزة بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

وأضافت أن قطاع غزة يتعرض لحصار كامل، يضاف إلى الحصار الذي فرض على القطاع منذ 16 عاما، فلا توجد إمدادات طبية ولا مياه ولا كهرباء، وهذا يؤدي إلى مجاعة محتملة لجميع السكان.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عاجلة وفورية لوقف الأعمال العدائية؛ للحفاظ على حياة المدنيين.

وكان عدد من منظمات حقوق الإنسان، قد حذر مما وصفته هذه المنظمات بجرائم الحرب التي يشهدها قطاع غزة.

وكانت منظمة هيومن رايتس واتش، قد نشرت بيانا أدانت فيه القتل المتعمد للمدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، ودعت الطرفين لاحترام القانون الدولي.

وأضافت ألبانيزي، أن شهود العيان الذين شهدوا أيضا الحروب السابقة في القطاع أكدوا أنهم لم يروا مثل هذه الهجمات الإسرائيلية العنيفة من قبل، ولم يروا مثل هذه الوحشية.

وأعربت عن قلقها من أن يؤدي هذا الهجوم إلى تقليص وإفقار واستنفاد قدرات السكان المنهكين بالفعل في القطاع.

- جريمة مروعة

أشارت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى أن الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس واستهدف المدنيين والعسكريين الإسرائيليين على حد سواء يعد جريمة مروعة.

وأضافت أنه لا يوجد أي مبرر لقتل المدنيين ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وأن من يدفع الثمن هم الفلسطينيون في غزة على وجه الخصوص.

وقالت: "ما حدث للمدنيين الإسرائيليين هو عمل إجرامي وغير قانوني، فلا يمكن تحميل المدنيين مسئولية قرارات الدولة".

وتابعت: "أنا لا أتفق مع حماس فيما حدث، فقد استهدفت المدنيين والعسكريين وهذا غير قانوني، ولا يمكن لأحد أن يتفق على هذا".

وأضافت أن الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة يدفعون ثمنا كبيرا منذ 56 عاما من الاحتلال الاستعماري، ليس فقط لأنه يستولي على الأراضي والموارد، لكن لأنه يقمع الفلسطينيين وينتهك حقوقهم.

وأكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن المعطيات المتاحة حاليا عن الحرب، كما تتداولها الأخبار مضللة بصورة ما، فقد أظهرت الأخبار أن الحرب بدأت في السابع من أكتوبر، وهذا وإن كان صحيحا إلا أنه يجب علينا "أن نفهم السياق الذي خرجت منه".

وأشارت ألبانيزي، إلى أن الصراع سيستمر ما لم يتم تقديم حلول جذرية لأسباب الصراع الدائر، والمتمثلة في استمرار الاحتلال والشعور الفلسطيني بالقمع والاضطهاد، حتى إذا تم القضاء على مقاتلي حركة حماس.

وحذرت من خطورة التعامل الإسرائيلي بصفة عامة في الأراضي المحتلة، التي تستخدم العنف في التعامل مع المقاومة السلمية التي تتم من خلال التظاهرات، وانتقدت التعامل مع منظمات حقوق الإنسان على أنها منظمات إرهابية.

وطالبت بضرورة تدخل المجتمع الدولي بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وعدم إعطاء أي حصانة لكل من يرتكب أفعالا إجرامية في الأراضي المحتلة، وعلى إسرائيل كذلك أن تتحمل مسئولياتها.

- معايير مزدوجة

حذرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من سياسات المعايير المزدوجة التي تظهر جلية في الوقت الحالي.

وأكدت أن الأمر لا يقتصر على الدول الغربية التي تلعب دورا كبيرا بكل تأكيد، ولكنه يشمل أيضا دولا عربية وأفريقية وآسيوية.

وتواصل إسرائيل، قصف قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي منذ شنت حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل فلسطينية هجوما مباغتا عبر الحدود على البلدات والمدن الإسرائيلية المتاخمة للقطاع فجر السبت الماضي؛ مما أوقع ما لا يقل عن 1200 قتيل من الجانب الإسرائيلي بالإضافة إلى أسر عشرات آخرين .

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ بداية الأسبوع إلى 1100، في حين بلغ عدد المصابين 5339.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك