حثت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، المجتمع الدولي على "دعم" أكبر لدول شمال إفريقيا، حيث يشهد قطاع السياحة أزمة خانقة، داعية الى تعزيز التعاون الدولي "لكسب المعركة" ضد التهديدات الجهادية بالمنطقة.
وقال طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة: "تقع على المجتمع الدولي بأسره مسؤولية إظهار تضامنه. لن نسمح بأن تمنعنا قوى ظلامية من السفر إلى تونس ومصر أو أي مكان آخر. على الجميع التعاون للتأكد من انها (القوى الظلامية) لن تكسب هذه المعركة. وهي لن تكسبها".
وأضاف «الرفاعي» أن "الوسائل التكنولوجية والمهارات البشرية متوفرة للتغلب على التهديدات" الجهادية، و"علينا الرفع من قدراتنا لجعل السفر أكثر أمانا".
ولاحظ أن المجتمع الدولي "لا يتعاون بما يكفي" في الوقت الحالي في مجال "تبادل المعلومات" المتصلة بالتهديدات الإرهابية.
وتحدث «الرفاعي»، على هامش افتتاح مؤتمر دولي بعنوان «السياحة والإعلام» تعقده منظمة السياحة العالمية يومي الخميس والجمعة في تونس.
ويأتي المؤتمر في وقت تعاني السياحة في دول بشمال إفريقيا مثل تونس ومصر من تراجع كبير في عدد السياح والإيرادات.
وفي 26 يونيو الماضي، قتل شاب تونسي مسلح بكلاشنيكوف 38 سائحا أجنبيا بفندق في ولاية سوسة (وسط شرق) في هجوم تبناه تنظيم داعش المتطرف.
وفي 18 مارس الماضي، قتل شابان تونسيان مسلحان برشاشي كلاشنيكوف 21 سائحا أجنبيا في هجوم على متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس، تبناه تنظيم داعش.
وألحق الهجومان أضرارا بالغة بالسياحة، التي تعتبر أحد اعمدة الاقتصاد في تونس، إذ تشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وتساهم بنسبة 7 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي، وتدر ما بين 18 و20 بالمئة من مداخيل تونس السنوية من العملات الأجنبية.
وأثار تحطم طائرة روسية في 31 أكتوبر الماضي في مصر، مخاوف من تفاقم الأزمة التي يواجهها القطاع السياحي في شمال إفريقيا، بحيث ينتقل الراغبون في تمضية العطلات إلى وجهات أكثر أمنا في جنوب أوروبا أو منطقة الخليج.