موسكو تحذر واشنطن وسول وطوكيو من تشكيل تحالف أمني ضد كوريا الشمالية - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 1:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

موسكو تحذر واشنطن وسول وطوكيو من تشكيل تحالف أمني ضد كوريا الشمالية


نشر في: الأحد 13 يوليه 2025 - 6:39 ص | آخر تحديث: الأحد 13 يوليه 2025 - 6:39 ص

حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان من تشكيل شراكة أمنية تستهدف كوريا الشمالية، وذلك خلال زيارته للدولة الحليفة لبلاده، حيث أجرى محادثات تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري وغيره من أشكال التعاون المتنامي بين البلدين.

وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت من مدينة وونسان الواقعة في شرقي كوريا الشمالية، حيث التقى بزعيم البلاد كيم جونج أون، ونقل إليه تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد كيم خلال الاجتماع التزام حكومته بـ "دعم وتشجيع جميع الإجراءات" التي تتخذها روسيا في صراعها مع أوكرانيا "دون قيد أو شرط".

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن بيونج يانج وموسكو تتشاركان وجهات نظر متطابقة حول "جميع القضايا الاستراتيجية بما يتوافق مع مستوى التحالف".

وأفادت الوكالة الكورية الشمالية بأن لافروف دعا الدولتين إلى زيادة تعزيز "تعاونهما الاستراتيجي والتكتيكي وتكثيف العمل المنسق" في الشؤون الدولية.

وشهدت العلاقات بين موسكو وبيونج يانج ازدهارا في السنوات الماضية، حيث قامت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بجنود وذخائر لدعم حربها في أوكرانيا، مقابل الحصول على مساعدات عسكرية واقتصادية. وأثار هذا التعاون مخاوف في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى من احتمال قيام روسيا بنقل تقنيات حساسة إلى كوريا الشمالية، ما قد يزيد من خطورة برامجها النووية والصاروخية.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب لقائه بنظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، اتهم لافروف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بما وصفه بأنه "تعزيزات عسكرية" في محيط كوريا الشمالية.

وقال لافروف، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية الرسمية: "نحذر من استغلال هذه العلاقات لتشكيل تحالفات موجهة ضد أي طرف، بما في ذلك كوريا الشمالية، وبالطبع روسيا".

وكثّفت الدول الثلاث -الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان- من التدريبات العسكرية المشتركة، أو أعادت إحياءها، ردا على تقدم برنامج كوريا الشمالية النووي. ففي يوم الجمعة، أجرت الدول الثلاث تدريبا جويا مشتركا شاركت فيه قاذفات أمريكية قادرة على حمل أسلحة نووية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، بينما اجتمع كبار القادة العسكريين للدول الثلاث في سول، وحثوا كوريا الشمالية على وقف جميع أنشطتها غير القانونية التي تهدد الأمن الإقليمي.

وتعتبر كوريا الشمالية التدريبات العسكرية الكبرى التي تقودها الولايات المتحدة تدريبات على الغزو، وتزعم منذ فترة طويلة أنها مجبرة على تطوير أسلحة نووية للدفاع عن نفسها من التهديدات العسكرية الأمريكية.

وقال لافروف إن روسيا تتفهم قرار كوريا الشمالية السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة تاس: "إن التقنيات التي تستخدمها كوريا الشمالية هي ثمرة عمل علمائها الخاصين. نحن نحترم تطلعات كوريا الشمالية ونتفهم الأسباب التي تدفعها إلى السعي نحو تطوير قدراتها النووية."

وخلال اجتماعهما، كررت تشوي أن كوريا الشمالية تدعم "دون قيد أو شرط" كفاح روسيا ضد أوكرانيا، بينما كرر لافروف امتنان روسيا لمساهمة القوات الكورية الشمالية في جهود صد التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وافتتحت كوريا الشمالية مؤخرا منتجعا شاطئيا ضخما في مدينة وونسان، مكان الاجتماع، والذي تقول إنه يمكن أن يستوعب ما يقرب من 20 ألف شخص.

وفي تعليقاته في بداية اجتماعه مع تشوي، قال لافروف، وفقا لوزارة الخارجية الروسية: "أنا متأكد من أن السياح الروس سيكونون أكثر حرصاً على القدوم إلى هنا. سنفعل كل ما في وسعنا لتسهيل ذلك، وخلق الظروف لذلك، بما في ذلك السفر الجوي".

وتعد منطقة وونسان-كالما السياحية محور دفع كيم لتعزيز السياحة لتحسين اقتصاد بلاده المتعثر. ومع ذلك، فإن آفاق المجمع السياحي ليست واضحة حيث يبدو من غير المرجح أن تعيد كوريا الشمالية فتح حدودها بالكامل وتستقبل السياح الغربيين في أي وقت قريب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك