إبراهيم عبدالمجيد: متى يكون العقاب على قدر الجريمة؟ - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 3:33 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إبراهيم عبدالمجيد: متى يكون العقاب على قدر الجريمة؟

 شيماء شناوى:
نشر في: السبت 14 سبتمبر 2019 - 10:46 ص | آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2019 - 10:46 ص

ساخرا.. أصبحت أتفاوض مع أصحاب فرشات الكتب المزورة لإعطائى جنيه على كل رواية لى

قال الروائى إبراهيم عبدالمجيد: إن الحال الذى وصلت إليه صناعة النشر فى مصر فى ظل ما تعانيه من جرائم تزوير الكتب، هو حال يبعث على الحزن، وينطبق عليه قول المتنبى «وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء».
وأضاف «حين أكون مارا بمنطقة وسط البلد، وأتفقد فرشات الكتب المزورة على الأرصفة، وأجد مؤلفاتى لديهم بأسعار مرتفعة عن سعرها الأصلى، أكاد أجن، ولكننى كغيرى من المصريين، تغلبنى روح الدعابة وحالة التنكيت، وأجدنى أدخل فى مفاوضات مطولة مع أصحاب فرشات الكتب المزورة، أطالبهم فيها بحقى بالحصول على جنيه مقابل كل نسخة من رواياتى».
ويروى صاحب «لا أحد ينام فى الإسكندرية»، أنه حين التقى بالفنان حسين فهمى، لتصوير حلقة عن مدينة الإسكندرية، خطر له أن يهدى حسين فهمى، أحدث رواياته، ليخرج يبحث عن نسخة أصلية واحدة منها، فلم يجد فى منطقة محطة الرمل كاملة إلا النسخ المزورة، وهو ما اضطره فى نهاية الأمر إلى شراء واحدة مزورة ليقوم بتوقيعها وإهدائها إلى الفنان حسين فهمى.
ويتابع «عبدالمجيد»: «جريمة تزوير الكتب لا تحرم المؤلف من الحصول على حقه المادى فقط، بل تحرمه أيضا من معرفة النسب الحقيقية لمبيعات مؤلفاته، فتبقى الأرقام فى ظل تزوير النسخ الورقية، والقرصنة الإلكترونية وصيغة الـpdf، فى علم الله وحده».
وأكد عبدالمجيد أن الأمر يتطلب حملات قوية من الدولة لضبط هؤلاء المزورين، ومن ثم حماية صناعة الكتاب بشكل كامل، مضيفا «هؤلاء المزورون لم يكتفوا بالسيطرة على سوق النشر المحلية فقط، بل امتدد نشاطهم ليطول حصة السوق فى أنحاء الوطن العربى، على حساب دور النشر الأصلية».
وشدد «عبدالمجيد»، على أن مواجهة تزوير الكتب تتطلب تكاتف الجهود المبذولة بين اتحادات الناشرين المختلفة، والجهات الحكومية المختصة، وجميع دور النشر، للتصدى لهذه الجريمة ومواجهتها ومن ثم التغلب عليها.
ومن ناحية أخرى طالب صاحب «عتابات البهجة»، الدولة المصرية بضرورة دعم صناعة النشر من خلال تخفيض سعر الورق ورفع الضرائب عنه وعن الأحبار المستخدمة فى عملية الطباعة. وقال إبراهيم عبدالمجيد، «أنا ضد عقوبة الحبس. فما الذى استفيده من حبس المزور أو تغريمه بمبالغ مالية يستطيع تعويضها بشكل سريع، لكننى أرى أن الطريقة الأصلح لمكافحة هؤلاء المزورين، هى فى غلق المطابع التى يثبت مشاركتها فى عمليات التزوير، لمدة شهرين كحد أدنى، مع ضرورة الاستمرار فى ملاحقة هؤلاء المزورين، ونصب كمائن بشكل مستمر لهم، ففى النهاية نحن نحتاج أن نرى العقاب على قدر الجريمة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك