قال حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الفترة الأولى من المواجهة التي حدثت في 7 أكتوبر، شكل رأي عام كبير وضاغط ومساند للرواية الإسرائيلية بشكل يتجاوز ما هو متعارف عليه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «على مسئوليتي»، تقديم الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء السبت، أن ما حدث في أعقاب 7 أكتوبر، وضع الجانب الفلسطيني والعربي كله في مأزق وحرج كبير، نتيجة أفراد منسوبين لحماس نفذوا أعمالا تتنافى مع القانون الدولي الإنساني.
وذكر أن المعركة العربية الإسرائيلية هي معركة رأي عام، وكان يجب إعادة تصحيح هذا الوضع لأنها كان سيكبد القضية الفلسطينية خسارة كبيرة جدا، مشددا على أن الجانب الإسرائيلي وفر الكثير على العرب وفقد الكثير من التأييد، نتيجة رد فعل انتقامي شديد الوطأة وآلاف القذائف والذخيرة، التي تنزل على المدنيين؛ ما دفع الضمير العالمي للاستيقاظ على إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الجامعة تجري حوارات مع المسئولين الغربيين، من أجل لفت الانتباه إلى أن من يريد التعاطف مع إسرائيل بسبب عملية 7 أكتوبر، لا بد ألا يكون هذا التأييد مفتوحا أيضا لجرائم حرب تحدث بحق المدنيين الفلسطينيين وللمجازر التي ترتكب بحقهم، مؤكدا أن ما تفعله إسرائيل هو جرائم حرب وفقا للقانون الدولي.
وأعرب عن أمله في شرح المحاورين العرب في الدول التي زارها وزير الخارجية الأمريكي وسيزورها خلال الفترة المقبلة، وجهة النظر العربية التي تتلخص في: «لا يمكن أن نتساهل مع مسألة استهداف المدنيين أو ارتكاب فظائع بحق المدنيين في غزة».
وتابع: «هناك خطط إسرائيلية تنفذ على الأرض في غزة بعد ما حدث في يوم 7 أكتوبر».