لماذا يستمر الملوك والرؤساء في استخدام الرسائل الخطية رغم وجود الهاتف؟ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 7:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا يستمر الملوك والرؤساء في استخدام الرسائل الخطية رغم وجود الهاتف؟

رسالة خطية
رسالة خطية
أحمد العيسوي
نشر في: الإثنين 15 نوفمبر 2021 - 10:48 ص | آخر تحديث: الإثنين 15 نوفمبر 2021 - 11:43 ص

في القرن الـ21 لا يزال مبعوثو الملوك والأمراء والرؤساء، يجيئون ويروحون محملين بالخطابات والرسائل الشفهية والمكتوبة، رغم ما حملته تلك السنين من الوسائل المتقدمة، التي يستخدمونها بالفعل في التواصل مع بعضهم البعض، لكنها رغم ذلك لم تُفقد معها هذه المراسلات الخطية قيمتها، بل احتفظت بأهميتها التي تجعلها أعلى مرتبة دبلوماسية في التواصل بين قادة الدول في بعض الأحيان.

ويُفسر دبلوماسيون، ما قد تسمعه في بعض نشرات الأخبار عن استقبال قائد دولة لوزير أو سفير دولة أخرى، محملا برسالة خطية أو شفهية، بقولهم إنها إحدى وسائل التواصل الدبلوماسية المعروفة لكنها تختلف رمزيا وواقعيا وربما قانونيا، عن غيرها من وسائل الاتصال الأخرى.

• كيف ذلك؟

يقول السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، لـ"الشروق"، إن إيفاد مبعوثين إلى دول أخرى برسائل خطية، يأخذ طابعا أكثر رسمية وتكون تلك الرسائل بمثابة وثائق التاريخ.

أما الاتصال التلفوني فيختلف عن ذلك، ويتعلق غالبا بالتشاور حول أمر طارئ بين قادة الدول، لذا يبقى إيفاد المبعوثين بالرسائل إلى دول أخرى أمر مهم بالتأكيد، وفي تلك الحالة لا يتعلق مضمون الرسالة غالبا بأمر طارئ، بخلاف الاتصال الهاتفي.

ويضيف السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على ذلك بقوله إن هناك مستويات مختلفة للتواصل بين الدول، منها على سبيل المثال السفراء والوزراء، ويبقى لكل مستوى مهمته، وفي حالة الرسائل الخطية والشفهية، فإنها قد تكون أعلى أهمية بإضفائها مزيد من الالتزام المتبادل بين الدول وتثبيت المواقف، كما يمكن من خلالها إبرام اتفاقيات في مجالات مختلفة.

مهمة أخرى قد تلعبها الرسائل النصية أو الشفهية، وهي دور بروتكولي هذه المرة بإعطائها الوزير الزائر حق مقابلة رئيس الدولة، فإن أقصى ما يمكن أن يقابله وزير الخارجية عند سفره في مهمة لدولة أخرى، هو الوزير المناظر له، ولا يحق له مقابلة رئيس الدولة، لكن عندما يكون محملا برسالة من رئيسه فإنه في تلك الحالة يمكنه مقابلة الرئيس الآخر والحديث معه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك