وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، العديد من الرسائل عن قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتبعات الحرب الراهنة على المنطقة.

جاءت رسائل الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، الذي يزور مصر اليوم الأربعاء. وجاءت رسائل الرئيس السيسي على النحو التالي:

1- اللقاء مع ملك البحرين جاء في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة

2- استمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء ممن لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب لهم إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم ويطمحون للعيش بعزة وكرامة وإنسانية

3- اللحظة الحالية فارقة وسيتوقف أمامها التاريخ لما تشهده من استمرار للاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم وعقابهم جماعيًّا

4- هذا الأمر يحدث في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو أبسط مفاهيم الإنسانية

5- ناقشت مع ملك البحرين جهود البلدين والجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار والعمل على وضع حد له وضمان عدم تكراره

6- من الضروري العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني

7- يتوجب العمل كذلك على النفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع

8- يجب الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

9- التأكيد على ضرورة الاعتراف الدولي بفلسطين وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

10- مصر حذّرت كثيرًا ليس فقط من تبعات الحرب الراهنة سياسيا وأمنيا وإنسانيا على الفلطسنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن أيضا مما ستجره من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام

11- مصر حذّرت من دخول المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة في سلام وحياة مستقرة آمنة

12- المنطقة شهدت على مدار الأشهر القليلة الماضية تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها لمختلف أنحاء المنطقة

13- الوضع الإقليمي أصبح بالغ التوتر والخطورة ما يضع أمن واستقرار ومستقبل الشعوب موضع تهديد حقيقي وجاد

14- ناقشت مع عاهل البحرين التطورات الإقليمية المقلقة وتصورات التعامل معها

15- هناك توافق مصري بحريني على ضرورة المحافظة على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهدّدات

16- يجب عدم ترك مصير المنطقة لإرادة دعاة الحروب في إطار أولوية الأمن العربي المشترك الذي يُعتبر كُلّا لا يتجزأ

17- التوافق على ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي

18- التوافق على العمل على دفع الأطراف لانتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية والتخلي على الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة

19- يجب السماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملًا بمستقبل تُوحِّد فيها شعوب ودول المنطقة من أجل الرخاء والتنمية