تستعيد مدينة دهب بجنوب سيناء بريقها ومكانتها السياحية مرة أخرى، وتشهد الفنادق والمنتجعات السياحية بها إقبال السائحين من الأجانب والمصريين، خلال الموسم الصيفي الحالي، رغم ارتفاع درجات الحرارة، خاصة من محبي الاسترخاء والهدوء، وعشاق الغوص والرياضات المائية.

وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن مدينة دهب تعد من أهم مدن جنوب سيناء السياحية، لما تتمتع به المدينة من طبيعة خلابة ومناطق متعددة لممارسة الرياضات المائية والغوص، بجانب المخيمات التي توجد بين أحضان الجبال وتطل مباشرًا على البحر.

وأوضح محافظ جنوب سيناء، في تصريح له اليوم الإثنين، أن نسبة الاشغالات بالفنادق والمنتجعات السياحية بمدينة دهب تخطت الـ45 % خلال اجازة عيد الفطر المبارك، لافتًا إلى أن هذه النسبة ملائمة لنسبة الـ 50% من الطاقة الاستيعابية التي حددتها وزارة السياحة والأثار للعمل في الفنادق في ظل جائحة فيروس كورونا.

وأكد المحافظ، أن جميع المنتجعات السياحية تقوم بتنفيذ ضوابط السلامة الصحية التي أقرتها وزارة السياحة والآثار، والإجراءات الوقائية منذ دخول الضيف من باب الفندق، والتي منها إجراءات تطهير الأمتعة، وقياس درجات حرارة الضيوف، وتطهير اليدين.

وتابع المحافظ، كما يجري تعقيم منطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين، ومنطقة المطاعم والمطابخ، والبرجولات وحمامات السباحة، والممرات الداخلية والممشى الخارجي ومناطق الشواطئ، مع تخصيص عيادة طبية بكل فندق و تجهيزها على أعلى مستوى وتزويدها بطاقم طبي.

ومن جانبه، قال اللواء عارف عبدالعزيز، رئيس مدينة دهب، إن مدينة دهب تستقبل يوميًا أكثر من 2000 سائح وزائر مصري، وقد حصل عدد كبير من الفنادق ومراكز الغوص والأنشطة البحرية على شهادة السلامة الصحية لعودة التشغيل، وتضم مدينة دهب 28 فندقًا بطاقة استيعابية تصل إلى 2326 غرفة فندقية، بالإضافة إلى 110 بازارًا سياحيًا، وجميعهم ملتزمين بالإجراءات الوقاية التي أقرتها وزارتي السياحة والأثار والصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية.

وأكد رئيس المدينة، في تصريح له اليوم، أن مدينة دهب من أفضل منتجعات الغوص في البحر الأحمر، ومن أشهرها منطقة "الثقب الأزرق" التي تعد أكثر مناطق الغوص شهرة بالمدينة، وتوفر دهب الظروف المثالية للغواصين الحريصين على التعلم، بالإضافة إلى الغواصين المتقدمين الذين يتطلعون إلى أن يصبحوا محترفين.

وأكمل رئيس المدينة: "كما تتميز مدينة دهب بأماكن إقامة ذات أسعار في متناول الجميع، لذا تعتبرها معظم الأسر المصرية والرحلات الشبابية والجامعية واجهه سياحية لهم في الأجازات والأعياد والمناسبات المختلفة".