حوار| وليد توفيق لـ«الشروق»: أحافظ على صوتي بالتمرين المستمر.. والذكاء الاصطناعي موضة ستنتهي قريبا - بوابة الشروق
الإثنين 2 أكتوبر 2023 4:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد قرار وزير التربية والتعليم بحظر النقاب في المدارس؟

حوار| وليد توفيق لـ«الشروق»: أحافظ على صوتي بالتمرين المستمر.. والذكاء الاصطناعي موضة ستنتهي قريبا

حوار ــ مصطفى الجداوى:
نشر في: الإثنين 18 سبتمبر 2023 - 9:22 م | آخر تحديث: الإثنين 18 سبتمبر 2023 - 9:23 م

شعرت وكأننى ابن البلد فى حفل القلعة.. وحب الجمهور لى منحة كبيرة
السوشيال ميديا أصبحت أداة قياس للفنان وأجد صعوبة فى اختيار مواضيع الأغانى
حزين على لبنان.. والإرادة كفيلة بتجاوزنا الأزمة
لفت الفنان اللبنانى وليد توفيق الأنظار فى حفله الأخير الذى أقامه فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء فى دورته الـ31، حيث شهد الحفل وجود عدد كبير من الجمهور، وعرف عن توفيق مدى حبه وعشقه لمصر وشعبها، ومن يقترب منه يتخيل أحيانا أنه مصرى حتى النخاع.

وتحدث وليد توفيق فى حواره لـ«الشروق»، عن كواليس حفلته فى مهرجان القلعة، وما أسرار عذوبة صوته، ورأيه فى أغانى المهرجانات، وفكرة دخول الذكاء الاصطناعى عالم الغناء.

* فى البداية.. كيف ترى الجمهور المصرى وما الذى يميزه عن غيره من الجمهور العربى؟
ــ الجمهور فى كل مكان يعبر بطريقته بالحب الذى نشاهده، والفنان دوره مهم جدا لو استطعنا أن تصل الرسالة بطريقة كأننا نرسلها لأولادنا وإخوتنا وأهلنا، وأنا مصر بالنسبة لى شىء آخر والجميع يعلم ذلك، وانتمائى لهذا البلد الحبيب لا يوصف.

* حفلتك فى القلعة شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا.. حدثنا عن ردود الافعال بها؟
ــ شعورى كأنى مسافر بعيدا عن أهلى منذ فترة، وكأنى ما صدقت شوفتهم، «كنت طالع فرحان مش خايف»، بالرغم من أننى عملت بروفة واحدة قبل الحفل، والجمهور كان بانتظارى، وشعرت أننى ابن البلد، «جاى على بيتى وأهلى وناسى»، والجمهور استقبلنى بالترحاب والزغاريد.

* ما الذى تفعله من أجل الحفاظ على عذوبة صوتك؟
ــ أنا أعشق الغناء وأحب الوقوف على المسرح، وأرى أن هذا ملعبى، وأحافظ على صوتى من خلال النوم جيدا، وأمرن صوتى باستمرار، لأننى أحترم جمهورى وأريد أن أقدم لهم كل ما يتمنوه بأسلوب جيد، وحبهم لى منحة كبيرة.

* فى رأيك هل أصبح نجاح الأغنية مرتبطا بنسبة المشاهدة على اليوتيوب؟
ــ لابد أن نعترف بالحقيقة، السوشيال ميديا اليوم مهمة جدا وللاسف يتم قياس الفنان بمدى نسب المشاهدة التى يحققها و«اللايكات»، والآن أصبح متعهدو الحفلات يتعاملون بهذا المقياس، وهذا شىء مهم وموجود ولا نستطيع أن نتجاهل ذلك، لكننى أرى أن العمل الجيد يفرض نفسه دائما، شاهدنا كثيرا أغانى قام بغنائها مطربون غير معروفين وهم فى بداية مشوارهم و«كسرت الدنيا»، والمهم فى الأمر هو الاستمرار للوصول للنجاح.

* وكيف تختار أغنياتك قبل تقديمها؟
ــ أنا غنيت كل الموضوعات التى من الممكن أن أقدمها، وأجد صعوبة فى اختيار موضوع الأغنية دائما، كما أنى حريص على الالتزام بالكلمة التى ألقيها للجمهور، بعيدا عن الكلمات الخادشة للحياء والمبتذلة، حيث فتحت السوشيال ميديا أخيرا نوافذ سيئة.

* كيف استطاع وليد توفيق أن يحافظ على التوازن بين الاعمال المعاصرة والجديدة؟
ــ كل ما يقدم الآن قد تم تقديمه من قبل فى الماضى، «كل التوزيع اتعمل زمان»، وما يتغير فقط هو أسلوب الاغنية، «اليوم يعملون تيمة وليست أغنية».

* كيف ترى دخول الذكاء الاصطناعى فى عالم الغناء؟
ــ الذكاء الاصطناعى هو موضة ستنتهى قريبا ولن تستمر، لأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح، ومن وجهة نظرى أى شىء خارج عن ما خلقه الله عز وجل لا أحبه، وما تفعله التكنولوجيا بهذا الشكل يلغى مذاق الأشياء الطبيعية فى حياتنا، بالتأكيد التطور التكنولوجى ساهم فى أشياء كثيرة نافعة للإنسان ولكن يجب أن لا يؤثر على طبيعته البشرية.

* ما شعورك عندما شاهدت العلم اللبنانى فى حفلك بمهرجان القلعة؟
ــ «دى أحلى حاجة انا حسيتها وانا بغنى ومكنتش مجهز رد فعل أو حتى أغنية لبنانية»، وأنا كنت أغنى على المسرح وفجأة شاهدت سيدة ترفع العلم اللبنانى، فوجدت نفسى أغير الميدلى وقلت «تحت أرزك يا لبنان حابب والله أعيش وأموت»، لأن الانسان الذى ليس له خير فى بلده لن يكون له خير فى بلد اخر، ونحن كلبنانيين نشعر بمدى حب المصريين لنا، ولن ننسى استقبالهم لنا فى كل مرة نأتى فيها إلى أم الدنيا.

* تتحدث باستمرار عن وطنك لبنان.. هل الازمات التى تمر بلبنان تسبب لك حزنا وألما؟
ــ بكل تأكيد.. فأنا بالأخير مواطن لبنانى ولدى أهل وأخوات، وأعرف أشخاصا لا يستطيعون أن يستخرجوا معاشا لكى يقوموا بعمل اشتراك الكهرباء فى لبنان، لذلك أطلقت تصريحا من قبل فى مصر قلت فيه «مصر بخير رغم الظروف الصعبة، ففى مصر توجد مياه وكهرباء، ولكن بلدى لبنان الذى يطلق عليها العرب (جنة) لا يوجد فيها كهرباء ولا مياه ولا معاشات»، وهناك فقط إرادة الإنسان اللبنانى الذى يواصل السعى ويتلقى المساعدة من أهله فى الخارج، فهو قادر على أن يخلق شيئا غير موجود، «كطير الرماد بالضبط، والشخص الذى لا يكون قلبه على بلده عمر ما هيكون قلبه على أحد».

* هل الأزمة أثرت على كل الفنانين اللبنانيين والفن اللبنانى؟
ــ الحمد لله العرب لديهم اسم فى أى مكان، فعندما تقول مثلا أنا مصرى فهذه هدية من الله، ونحن كلنا كذلك، وهذا شىء جيد منحه الله لنا، ولابد أن نحمد الله عليها ونحافظ عليها.

* لماذا هناك أزمات بين المطربين اللبنانيين وبعضهم؟
ــ لا توجد أزمات بين المطربين اللبنانيين، فهم علاقتهم طيبة ببعضهم، ولكن من الصعب أن يجتمعوا سويا فى حفل غنائى.

* ما رأيك فى أغانى المهرجانات؟
ــ هناك أعمال جيدة من لون المهرجانات، وهناك أيضا أعمال رديئة من هذا النوع، وعلى الجمهور أن يختار المناسب له وفقا لذوقه، ولا نفرض رأينا على أحد.

* ما هى اعمالك القادمة؟
ــ أستعد قريبا لتقديم أغنية «يباركوك الحبايب» وتم تصويرها على النيل، ومن المقرر طرحها قريبا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك