أثار مسلسل "الطاووس" جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد صدور قرار من المجلس الأعلى للإعلام التحقيق مع المسؤولين عن إنتاج المسلسل، ومسؤولي القنوات التي تقوم بعرضه، بعد أن تلقى شكاوى عديدة، حول استخدام لغة لا تتفق مع الأكواد التي أصدرها المجلس، وتؤكد على ضرورة إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو الحط من شأنها، أو إظهارها في صورة تسيئ إليه، على حد وصف البيان.
"الطاووس".. محاولة استرجاع الحق المنتهك
تدور أحداث المسلسل حول شابة تتخرج من الجامعة وتعمل في أحد المولات، عاملة نظافة، ونتيجة لظروفها المادية السيئة تلجأ للسفر مع زميلة لها إلى الساحل لكي تعمل في أحد الفنادق، وتجمع مصاريف الكلية وتحصل على شهادة التخرج، العمل إخراج رؤوف عبدالعزيز وتأليف كريم الدليل ومحمد ناير.
تعول أمنية، سهر الصايغ، أسرة مكونة من أب لديه اعتلال كلوي، وأخت مطلقة وابنتها، لذلك يفرح الأب والأخت بالعمل الجديد، وتسافر بالفعل مع زميلتها وفي أول يوم عمل لها، يشاهدها شاب في فرح صديقه ويعجب بها، ويحاول هو وأصدقاءه أن يقتربوا منها بتصرفات صبيانية، وبعد لحظات من محاولة اللعب بهاتفها ومشاهدة صورها الشخصية ومحاولتها استرضاءهم والحصول عليه ومغادرة المكان إلى عملها، يقنعها الشاب بتناول عصير اعتذاراً منه لها على تصرفه معها، وبعد إلحاح منه تقبل لتجد نفسها وقعت في فخ قد أعده لها زين –عابد عناني- بإضافته مادة مخدرة.
يقوم الشباب بتصوير الفيديو لها وهي بصحبتهم حتى باب غرفة الفندق، ويعتدوا عليها جنسياً، وعندما تستيقظ تجد نفسها عارية في الفراش بمفردها وتأتي صديقتها وتجذبها خارج المكان وتقنعها بمغادرة القرية السياحية دون إحداث مشاكل.
لا تتوقف الأحداث عند هذا الحد، يرسل الأصدقاء فيديو أثناء مواقعتهم الفتاة جنسياً لصديقهم العريس، فينفعل عليهم وتحدث مشاجرة، وأثناء مغادرته القرية هو وزوجته ومحاولتها معرفة سبب الشجار الذي وقع، تصطدم السيارة ويقع حادث يؤدي إلى فقدانه الوعي وسرقة هاتفه، وعندما يفتح السارقون الهاتف يجدوا الفيديو وينشروه على منصات التواصل الاجتماعي.
يتوفى الأب إثر رؤيته للفيديو وتقوم الأخت وطليقها بطرد أمنية ولا تجد ملجأ غير المحامي الذي عرض عليها رفع قضية والحصول على تعويض مادي، إلا أنها ترفض وتطالبه أن يثبت براءتها وإعتداءهم عليها، وتبدأ رحلتها في استعادة حقها وكرامتها في مواجهة المعتدين وهم أبناء رجال أعمال وشخصيات مهمة في المجتمع.
قضية الفيرمونت أم مسلسل فاطمةبعد ساعات من إعلان التحقيق مع المسئولين عن المسلسل، دشن رواد منصات التواصل الاجتماعي، أكثر من هاشتاج للتدوين عن العمل والدفاع عنه، #الطاووس و #دعم مسلسل الطاووس، كما تصدر أبطال العمل جمال سليمان وسهر الصايغ تريند محرك البحث جوجل، وذلك دعماً لاستمرار عرض العمل واعتراضاً على التحقيق، مؤكدين أن العمل محافظ بدرجة كبيرة ولا يتضمن اي مشاهد خارجة.
وعقد المدونون مقارانات بين المسلسل وبين أشياء أخرى، رجح البعض أن العمل يشبه بنسبة كبيرة المسلسل التركي "فاطمة"، الذي عرض الموسم الأول منه عام 2010، ويروي قصة فتاة فقيرة ومخطوبة، يتم الاعتداء عليها على يد 4 شباب سكارى وتنقلب حياتها، وهو عمل مقتبس من رواية تركية شهيرة تحمل نفس الاسم وتتحدث عن قصة حقيقية.
بينما رجح آخرون أن القصة تتشابه بدرجة كبيرة مع قضية فتاة الفيرمونت، التي شغلت الرأي العام، وظهرت في يوليو 2020، عقب القبض على طالب الجامعة الأمريكية "أحمد بسام زكي" بتهم تتعلق بالتحرش، حيث بدأت الصفحات في تبنى قضايا العنف ضد المرأة، ونشر على إحداها قصة فتاة تعرضت للاغتصاب في عام 2014 داخل فندق فيرمونت نايل سيتي بالقاهرة، تحت تأثير المخدر على يد 7 متهمين أبناء شخصيات عامة ورجال أعمال.
اقرأ أيضا..
فيديو الاغتصاب يثير الجدل حول مسلسل «الطاووس»