ذكر تقرير صادر عن تحقيق عام حول تعامل الحكومة البريطانية مع جائحة كورونا، نُشر اليوم الخميس، أن الاستجابة الأولية للحكومة في بداية 2020 كانت "محدودة للغاية ومتأخرة جدا".
ووجدت لجنة التحقيق، برئاسة القاضية السابقة هيذر هاليت، أن ثقافة فوضوية في قلب حكومة حزب المحافظين آنذاك، وفشلها في التعامل مع فيروس كورونا بجدية، ربما تسببت في وفاة 23 ألف شخص في إنجلترا وحدها خلال الموجة الأولى للجائحة.
وتوصلت هاليت إلى أن الحكومة الوطنية، إلى جانب الحكومات المفوضة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، فشلت في اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب.
وقالت هاليت إن "التحقيق أشار إلى أن بيانات النمذجة خلصت إلى أنه لو تم فرض أول إغلاق إلزامي قبل أسبوع، في 16 مارس 2020، كان من الممكن أن يقل عدد الوفيات بنحو 23 ألف حالة في إنجلترا وحدها خلال الموجة الأولى من الإصابات حتى الأول من يوليو 2020."
وأضافت أنه كان من الممكن أن يكون الإغلاق أقصر لو تم الإسراع بفرضه.
ووجد التحقيق أن رئيس الوزراء آنذاك، بوريس جونسون، أسس ثقافة "سامة وفوضوية" حيث كان يغير آراءه بشكل متكرر.
وخلص التقرير إلى أن أعضاء مجلس الوزراء والعلماء البارزين، فشلوا في اتخاذ إجراءات بالسرعة المطلوبة لمواجهة انتشار الفيروس.