مما لا شك فيه أن لبرامج التليفزيون جاذبية عالية للأطفال خاصة إذا التف حولها جميع أفراد الأسرة واتسمت بالجاذبية والتجديد.
ومن أبرز أنواع البرامج الرمضانية هى برامج المقالب، التى يكون فيها الضيف مادة خصبة للسخرية بوضعه فى مواقف مختلفة تخرج ما بداخله من خوف أو قلق أوعنف أو قسوة تعتمد على استفزاز الضحية التى فى الغالب تكون من المشاهير وبالتالى يكون عنصر جذب للمشاهد..
تقول الدكتورة غادة حشاد الاستشارية التربوية والأسرية، إن الأطفال جزء لا يتجزأ من العائلة التى تلتف يوميا حول التلفاز فى شهر رمضان ويتعرضون فى الغالب لمختلف المواد التلفزيونية من بينها بالطبع برامج المقالب.
وأشارت «حشاد» إلى أن الأثر النفسى والسلوكى من مشاهدة الأطفال لبرامج المقالب يكمن فى الآتى:
ــ نفسية الأبناء فى طور النمو فهى تتأثر بشكل كبير بما تراه ومن ثم فإن رؤية هذه البرامج تدمر القيم التى نريد أن ينشأ عليها أبناؤنا، فهى تدمر قيما كالاحترام والأمان والثقة والخصوصية التى يجب أن تتوفر بين الأشخاص.
ــ تعلى من السخرية والاستهزاء وتعريض حياة الآخرين للخطر على حساب الضحك والترفيه.
ــ تؤكد على اللامسئولية المجتمعية تجاه الآخرين والاستهانة بحياة الإنسان.
ــ تبرز معنى أن الإنسان يمكن أن يسلك كل الطرق للحصول على الشهرة أو المال والتميز والظهور.
ــ من الصعب علاج هذه السلوكيات المكتسبة خاصة إذا شاهدها الأطفال فى جو عائلى باسم وضاحك مما يؤكد على ما جاء فى البرامج من تدمير للقيم والأخلاقيات.
وتنصح فى النهاية الاستشارية التربوية والأسرية بمقاطعة هذه البرامج نهائيا وإن اضطرت العائلة مشاهدتها أثناء إحدى الزيارات العائلية فعلى الأبوين أن ينتقدا ويحللا ما يحدث أمام الأطفال وألا يبديان إعجابهما أو استحسانهما بل على العكس لابد أن يظهرا رفضا تاما لهذا الأسلوب من الضحك.