عصر الوقود الأحفوري يتداعى وينهار.. ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الطاقة المتجددة؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 23 يوليه 2025 2:47 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

عصر الوقود الأحفوري يتداعى وينهار.. ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الطاقة المتجددة؟

مروة محمد
نشر في: الثلاثاء 22 يوليه 2025 - 7:11 م | آخر تحديث: الثلاثاء 22 يوليه 2025 - 7:11 م

ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، كلمة خاصة في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، ركز فيها على الطاقة المتجددة.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة عرضا مقنعا ومدعوما بالأدلة لضرورة التحول العادل من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، والفوائد الجمة التي سيجلبها ذلك للبشر والاقتصادات.

وقال جوتيريش: إننا نعيش الآن في فجر عصر الطاقة الجديد، عصر تغذي فيه الطاقة النظيفة الوفيرة الرخيصة عالما غنيا بالفرص الاقتصادية، موكدا أن عصر الوقود الأحفوري يتداعى وينهار.

** مستقبل الطاقة النظيفة

وأكد أن مستقبل الطاقة النظيفة لم يعد مجرد وعد، بل هو حقيقة واقعة، وليس بإمكان أي حكومة أو صناعة أو مصلحة خاصة أن توقفه.

وأضاف: بطبيعة الحال، سيحاول أنصار الوقود الأحفوري وقفه ونحن نعلم إلى أي مدر سيذهبون. ولكنني على يقين تام من خيبة مسعاهم لأننا تجاوزنا نقطة اللا عودة.

وأشار الأمين العام إلى أن العام الماضي شهد إنفاق تريليوني دولار للطاقة النظيفة، أي بزيادة قدرها 800 مليار دولار عما أنفق على الوقود الأحفوري، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70% تقريبا في عشر سنوات.

كما أشار إلى بيانات أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والتي تُظهر أن أكثر من 90% من المصادر الجديدة للطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم تُنتج الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بدائل الوقود الأحفوري الجديدة.

وتابع: هذا ليس مجرد تحول في التأثير. إنه تحول في الإمكانية، وفي جهود إصلاح علاقتنا بالمناخ.

**أسباب ثورة الطاقة المتجددة

وأعلن الأمين العام عن إصدار تقرير خاص اليوم الثلاثاء بدعم من وكالات الأمم المتحدة وشركائها، والذي يبين مدى التقدم الذي أحرز خلال العقد الذي انقضى منذ أن أشعل اتفاق باريس "شرارة ثورة الطاقة النظيفة"، ويُسلط الضوء على الفوائد الهائلة والإجراءات اللازمة لتسريع عملية الانتقال العادل للطاقة عالميا.

وقال جوتيريش إن معظم القدرات الإنتاجية الجديدة للطاقة التي تم بناؤها العام الماضي جاءت من مصادر الطاقة المتجددة، وإن جميع القارات أضافت قدرات طاقة متجددة أكثر مما أضافته من الوقود الأحفوري.

وأضاف أن هذا يعود إلى ثلاثة "أسباب قوية"، أولها اقتصادات السوق، حيث إن الطاقة المتجددة مجدية اقتصاديا.

وأكد أن النمو الاقتصادي لم يعد مرتبطا بارتفاع الانبعاثات، ومع ذلك لا يزال الوقود الأحفوري يتمتع بميزة الحصول على دعم استهلاكي من الموازنة العامة بنسبة 1 إلى 9 على مستوى العالم وهو تشويه واضح للسوق، بحسب قوله.

وتابع: البلدان التي تتشبث بالوقود الأحفوري لا تحمي اقتصاداتها بل تدمرها. وتزيد التكاليف. وتقوض القدرة التنافسية. وتمعن في تعطيل الأصول. وتفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين.

وقال الأمين العام إن "أسعار أشعة الشمس لا ترتفع ولا يوجد حظر على الرياح".

وذكر أن السبب الثاني وراء هذا الصعود في مصادر الطاقة المتجددة هو أن مصادر الطاقة المتجددة وجدت لتبقى لأنها أساس أمن الطاقة والسيادة.

وأكد أن أكبر تهديد لأمن الطاقة اليوم هو الوقود الأحفوري. فهو يبقي الاقتصادات والشعوب تحت رحمة صدمات الأسعار واضطرابات العرض والاضطرابات الجيوسياسية، مضيفاً: تأملوا فقط غزو روسيا لأوكرانيا. لقد أدت الحرب في أوروبا إلى أزمة عالمية في الطاقة. إذ ارتفعت أسعار النفط والغاز وتبعها ارتفاع فواتير الكهرباء والطعام.

وأوضح الأمين العام أن الاقتصادات الحديثة والتنافسية تحتاج إلى طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، مشيرا إلى أن مصادر الطاقة المتجددة توفر كلا الأمرين.

**طاقة الشمس والرياح

وأوضح أن السبب الثالث والأخير لعدم التراجع عن مصادر الطاقة المتجددة هو سهولة الوصول إليها. وفي هذا السياق، قال الأمين العام إنه يمكن نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشكل أسرع وأرخص وأكثر مرونة من الوقود الأحفوري.

وأضاف قائلا: "إذا كان من غير الممكن بناء محطة فحم في الفناء الخلفي لمنزل ما، فإن من الممكن توصيل الألواح الشمسية إلى أبعد قرية نائية على وجه الأرض".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك