ترامب يتراجع عن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب يتراجع عن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان


نشر في: الثلاثاء 22 أغسطس 2017 - 6:54 م | آخر تحديث: الثلاثاء 22 أغسطس 2017 - 6:54 م
- الرئيس الأمريكى: الانسحاب من العراق خطأ لن نكرره.. وباكستان ستخسر كثيرًا من مواصلة «إيواء الإرهابيين»
فى تراجع ملحوظ عن دعوته لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، عن استراتيجية جديدة لواشنطن فى أفغانستان، تقضى بإرسال تعزيزات عسكرية هناك وتشديد الضغط على باكستان المجاورة التى اتهمها بإيواء «الإرهابيين».

وقال ترامب، فى كلمة ألقاها أمام القوات فى فورت ماير فى أرلنجتون بولاية فرجينيا، إن «الانسحاب الأمريكى من أفغانستان سيكون تكرارا للانسحاب من العراق فى عام 2011، ونتيجة لذلك «ذهبت مكاسبنا التى تحققت بشق الأنفس إلى أيادى أعدائنا.. ولا يمكن أن تكرر الولايات المتحدة هذا الخطأ»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأقر ترامب صراحة بتبديل موقفه حيال هذا الملف الشائك بقوله إن «حدسى الأساسى كان الانسحاب (...) لكن القرارات تكون مختلفة جدا حين نكون فى المكتب البيضاوى»، موضحا أن مستشاريه للأمن القومى أقنعوه بتعزيز القدرة الأمريكية على منع حركة طالبان من الإطاحة بحكومة كابل، التى تعهد بمواصلة دعمها، لكنه قال إن «هذا الدعم ليس شيكا على بياض».
وأيد ترامب مرارا قبل وصوله إلى البيت الأبيض انسحاب بلاده من افغانستان، معتبرا أن بلاده تهدر المليارات هناك، واصفا ذلك بأنه «عبث».
ولم يحدد الرئيس الأمريكى فى خطابه الذى استمر نحو عشرين دقيقة، أى أرقام حول مستوى الانتشار العسكرى وأى مهلة زمنية له، معتبرا أن الدخول فى هذه التفاصيل يعطى «نتائج عكسية». لكنه أكد قناعته الراسخة بأن انسحابا متسرعا من أفغانستان سيوجد فراغا يستفيد منه «الإرهابيون» من عناصر القاعدة وتنظيم «داعش»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسئول أمريكى كبير إن «ترامب أعطى الضوء الأخضر لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أجل نشر تعزيزات يصل عددها إلى 3900 جندى إضافى».
ورغم أن هذه التعزيزات متواضعة مقارنه بـ100 ألف جندى أمريكى كانوا ينتشرون فى أفغانستان قبل 7 سنوات، إلا أنها تشير إلى تغيير فى التوجه المسجل فى السنوات الأخيرة. وينتشر حاليا نحو 8400 جندى أمريكى فى أفغانستان فى إطار قوة دولية تعد بالإجمال 13500 عنصر وتقوم بصورة أساسية بتقديم المشورة لقوات الدفاع الأفغانية.
إلى ذلك، ترك ترامب الباب مفتوحا على إمكان إجراء حوار مع بعض من عناصر طالبان، إلا أنه لم يشر إلى كيفية أو موعد القيام بتلك الخطوة. 
وأوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون، فى وقت لاحق، أن واشنطن «مستعدة لدعم محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بلا شروط مسبقة».
وردا على الخطاب، توعدت حركة طالبان التى تشن تمردا فى أفغانستان بأنه «إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان، فإن أفغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى فى القرن الواحد والعشرين»، فيما أبدى كل من الرئيس الأفغانى، أشرف غنى والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ترحيبهما باستراتيجية ترامب.
وفى سياق متصل، وجه الرئيس ترامب فى خطابه تحذيرا شديد اللهجة إلى إسلام أباد التى اتهمها بأنها قاعدة خلفية لحركة طالبان. وقال إن «باكستان ستكسب الكثير: إن تعاونت مع جهودنا فى افغانستان. وستخسر كثيرا إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين»، مضيفا «يجب أن يتغير هذا، وسيتغير على الفور».
وكان الجيش الباكستانى استبق خطاب ترامب مترقبا أن تشدد واشنطن اللهجة من جديد، فأكد قبل ساعات من عرض الاستراتيجية الأمريكية أن باكستان لن تؤوى «أى بنية تحتية لأى منظمة ارهابية«
وعلقت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضى مساعدات عسكرية بقيمة 50 مليون دولار لباكستان، معتبرة أن إسلام أباد لا تبذل جهودا كافية لمكافحة شبكة حقانى المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك