أكدت مصادر نقابية قريبة من إدارة شركة غزل المحلة، أن إدارة الشركة ستصرف اليوم أو غدا على أقصى تقدير حافزا للعمال كمكافأة قيمتها شهر ونصف من الأجر الأساسى، فضلا عن صرف مكافأة أخرى بديلة عن العلاوة التى يطالب بها العمال وبنفس قيمتها 10% بحد أدنى 65 جنيهًا وحد أقصى 130 جنيهًا، وذلك بعد قرار العمال إنهاء إضرابهم الذى استمر 14 يومًا والعودة إلى العمل بصورة طبيعية.
وأكدت المصادر لـ«الشروق»، أن إدارة شركة غزل المحلة ستتواصل مع الشركة القابضة للغزل بشأن تعليق منشور بذلك يتضمن باقى مطالب العمال وجدولتها أى الاستجابة لها تدريجيًا حسب ميزانية الشركة وقدرتها على تلبية تلك المطالب.
من جانبها، شكلت النقابة العامة للغزل والنسيج، غرفة عمليات قالت إنها منعقدة بشكل دائم داخل مقر النقابة وعلى تواصل مستمر مع مسئولى الشركة القابضة للنسيج، وقال بيان صادر عن النقابة، أمس: إن المفاوضات مع الشركة القابضة حول المطالب المالية للعمال، بدأت من أجل الوصول لحل جذرى يضمن على تكرار الإضراب عن العمل.
وأوضح البيان، أن أولى نتائج المفاوضات هو إرسال الشركة القابضة خطابات لرؤساء الشركات التابعة لها تطالبهم فيه بعقد اجتماع عاجل لمجالس إدارتها خلال الأسبوع الحالى لإعداد دراسة تفصيلية حول هيكلة أجور العمال تتضمن بيان بالدخل الشهرى الشامل لهم والحد الأدنى والحد الأقصى والمتوسط لكل درجة على حده.
من جانبه، قال المتحدث الإعلامى لنقابة الغزل والنسيج السيد رمضان: إن رئيس النقابة عبدالفتاح إبراهيم بذل بالتعاون مع قدامى النقابيين مجهودات مضنية لإعادة العمال للعمل، مشيرًا إلى أن إبراهيم وعدهم بالإضراب معهم فى حالة عدم وفاء الحكومة بوعودها بصرف المستحقات كاملة للعمال، وأن مطالب العمال مشروعة.
وتابع موظف بالغزل يدعى إسامة فتح الله: «مطالب العمال ليست مطالب شركة معينة، بل مطالب 32 شركة، وتم تنفيد أحد المطالب وهو صرف الدفعة الثانية من المكافأة السنوية لـ31 شركة ولم يتبق سوى شركة غزل المحلة فقط، وسيتم صرفها بعد استئناف العمل حسب وعود الحكومة».
وأشار رئيس اللجنة النقابية الأسبق إبراهيم الرمادى إلى أن العمال أكدوا أنهم لا ينتمون لأى جهات أو تيارات مشبوهة معادية للدولة، وأنهم وطنيون من الطراز الأول ولا يقبلون تسييس إضرابهم واستغلاله لأهداف مشبوهة، لافتا إلى أن التصريحات الإعلامية التى أدلى بها وزير قطاع الأعمال أشرف الشرقاوى، ورئيس الشركة القابضة أحمد مصطفى، زادت من حدة الازمة عندما وصف العمال بأوصاف لا تليق بهم.
وأوضح عضو اللجنة النقابية عادل شومان أن عمال غزل المحلة يعشقون تراب هذا البلد، لافتا إلى أنهم يطالبون بحقوقهم بعيدا عن أى تيارات مشبوهة، مكملا: «سبق أن طرد العمال منسوبين لجماعة الإخوان ومنهم نائب أسبق عن الإخوان من ساحة الشركة ورفضوا التجاوب معه».
ونوه الناشط العمالى سيد الفضالى إلى أن خسائر الشركة بسبب سوء الإدارة أو التآمر على الشركة».
وكانت رسالة منسوبة لحركة 6 إبريل على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» دعت العمال إلى تحويل الإضراب إلى اعتصام مسلح، والاعتداء على رجال الأمن، ونفس الدعوة تبنتها الإعلامية المنتمية لجماعة الإخوان آيات عرابى، والتى تحرض ضد النظام الحالى.
من ناحيتها، نفت حركة 6 إبريل فى تصريحات لـ«الشروق»، ما تردد عن كتابة «تدوينة على فيس بوك» تحرض العمال على حمل السلاح، وقتل قوات الأمن، مشددة على براءتهم منها، وقال محمد عادل أحد مؤسسى الحركة: إن التويتة «مزيفة»، وأنهم غير مسئولين عنها، مضيفا: «هناك اختراق حدث لتنسب هذه التويتة الخطيرة للحركة ونحن أبرياء منها تماما».