ولى العهد السعودى من واشنطن: المملكة تعيش مرحلة التغيير - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 5:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ولى العهد السعودى من واشنطن: المملكة تعيش مرحلة التغيير

كتبت ــ سمر أحمد ووكالات:
نشر في: الجمعة 23 مارس 2018 - 4:00 م | آخر تحديث: الجمعة 23 مارس 2018 - 4:00 م

أكد ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، أمس، أن بلاده تعيش حاليا مرحلة التغيير واقتناص الفرص، وذلك فى كلمته خلال حفل الشراكة السعودية الأمريكية الذى أقيم فى العاصمة الأمريكية واشنطن.

وقال بن سلمان فى كلمته: «نحن فى المملكة نعيش مرحلة التغيير، مرحلة اقتناص الفرص التى نطمح بأن نعمل فيها مع شركائنا»، مضيفا أن «العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة امتدت لأعوام طويلة وبنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية»، بحسب ما أورد حساب وزارة الخارجية السعودية فى موقع «تويتر».

وتشهد المملكة عددا من المشاريع والبرامج الاقتصادية والاجتماعية تطبيقا لرؤية عام 2030، الهادفة إلى خفض اعتمادها على النفط الذى يشكل المصدر الرئيس للدخل.

كما شهدت أيضا سلسلة قرارات بالتخلى عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التى اعتمدتها البلاد على مدى عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.

إلى ذلك، نفى الأمير محمد بن سلمان، أمس، التقارير الأمريكية التى أفادت بأنه تبادل معلومات سرية مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكبير مستشاريه، أو استغلاله لتعزيز الأهداف السعودية داخل الإدارة الأمريكية، واصفا الأمر بأنه «جنون».

وقال بن سلمان فى اجتماع مع محررين استغرق 75 دقيقة فى مقر صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن هذا النوع من العلاقات «ليس موجودا ولا يساعدنا»، وشدد على أنه لم يقل إن كوشنر «فى جيبه»، وكذلك نفى بشكل قاطع أن يكون قد حصل أو سعى للحصول على الضوء الأخضر من كوشنر أثناء زيارته للرياض فى أكتوبر الماضى لشن حملة القضاء على الفساد، مؤكدا أن الاعتقالات التى جرت قضية محلية وكانت قيد الإعداد على مدى سنوات.

وأوضح «بينما نعمل سويا كأصدقاء وأكثر من شركاء، إلا أن العلاقة مع كوشنر كانت ضمن السياق الطبيعى للاتصالات بين الحكومات»، مشيرا إلى أن له علاقات جيدة مع نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس وآخرين فى البيت الأبيض.

وفيما يتعلق بالملف النووى السعودى، قال ولى العهد: إن شاغله الأساسى هو القدرة على تخصيب واستخدام اليورانيوم السعودى لاستخدامه فى مفاعلات الطاقة، بدلا من شرائه من الخارج.

وأشار إلى أن الرياض تمتلك أكثر من 5% من احتياطيات اليورانيوم فى العالم، و«إذا لم نستغلها، فإن الأمر يشبه إخبارنا ألا نستغل النفط».

وكان وزير الطاقة السعودى خالد الفالح قد صرح، أمس، إن المملكة لديها شركاء دوليون يمكنها العمل معهم إذا أحجمت الولايات المتحدة عن الصفقة محتملة بشأن تكنولوجيا الطاقة النووية بسبب مخاوف تتعلق بالانتشار النووى، بحسب وكالة رويترز.

إلى ذلك، تحدث ولى العهد مطولا حول آفاق النمو الاقتصادى فى الشرق الأوسط، قائلا: إن من الممكن أن تصبح المنطقة «أوروبا القادمة» إذا تم حل مجموعة من المشكلات.

وحول الأزمة الإنسانية فى اليمن، قال بن سلمان: إن السعودية لم تفوت «أى فرصة» لتحسين الوضع الإنسانى فى اليمن، مؤكدا أنه لا يوجد «خيارات جيدة وأخرى سيئة، الخيارات تتراوح بين السيئ والأسوأ».

كما ناقش بن سلمان جهوده الإصلاحية فى الداخل، بما فى ذلك منح المرأة حق قيادة السيارة والحصول على مزيد من الحقوق خارج المنزل، قائلا: إنه عمل جاهدا لإقناع كبار رجال الدين المحافظين بأن مثل هذه القيود ليست جزءا من الدين الإسلامى، وأضاف: «أعتقد أن الإسلام معتدل، الإسلام بسيط، ويحاول البعض اختطافه».
وأكد أن المناقشات المطولة مع رجال الدين كانت «إيجابية. وهى السبب الذى يجعلنا نكسب المزيد من المؤيدين فى المؤسسة الدينية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك