مهرجان القاهرة السينمائى يتجاوز أزمة فيلم الافتتاح بالعرض الخاص - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مهرجان القاهرة السينمائى يتجاوز أزمة فيلم الافتتاح بالعرض الخاص

كتب ـ حاتم جمال الدين
نشر في: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 8:09 م | آخر تحديث: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 8:09 م

• يسرا وحسين فهمى يعتذران لمخرج «الجبل بيننا» والجمهور يرحب به
• هانى أبو أسعد: سعيد بالعرض الأول للفيلم فى مصر
• اختيارى لكيت ونسيلت وإدريس البا لبطولة الفيلم ليس تحيزًا ضد العنصرية
• الفيلم يعبر عن حالة حب صادقة.. ومعركة من أجل البقاء على قيد الحياة
تجاوز مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أزمة فيلم الافتتاح، وذلك بعد العرض الخاص الذى أقيم أمس فى دار سينما الزمالك لفيلم «الجبل بيننا» للمخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد.
حرصت الفنانة يسرا الرئيس الشرفى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى على تقديم اعتذار لمخرج الفيلم قبل عرضه، وذلك بعد إلغاء عرض الفيلم فى حفل افتتاح الدورة 39 للمهرجان مساء الثلاثاء بسبب مشاكل فى أجهزة العرض بقاعة المنارة للمؤتمرات.
يسرا أكدت اعتزاز المهرجان والسينمائيين المصريين بهانى أبو أسعد، والذى يعتبرونه واجهة للسينما العربية فى العالم كله، مشيرة لأهمية عرض فيلمه «الجبل بيننا» من خلال المهرجان، والذى يعد العرض الأول للعمل فى مصر.
ووجهت الرئيس الشرفى للمهرجان اعتذارا لمخرج الفيلم، الذى أبدى اعتزازه بالتواجد فى القاهرة، والمشاركة فى المهرجان، مؤكدا على أهمية السينما المصرية، والتى تمثل واجهة السينما العربية.
كذلك حرص الفنان حسين فهمى على إلقاء كلمة قبل عرض الفيلم فى سينما الزمالك أكد فيها على أهمية أبو أسعد كمخرج عربى فى السينما العالمية، ومبديا سعادته باستقبال عرض فيلمه «الجبل بيننا» من جانب الجمهور المصرى.
الفيلم بطولة كيت ونسيلت وادريس ألبا، ويصور الفيلم رحلة صراع للبقاء على قيد الحياة تجمع المصورة الصحفية «اليس» بالطبيب «بين»، واللذين يواجهان أخطار الطبيعة الصعبة وسط جبل جليدى عقب حادث مأساوى، تحطمت فيه طائرة وهوت بمن فيها، وتقطعت السُبل، ويكون على الرجل والمرأة الغريبين عن بعضهما البعض، أن يتوصلا لشكل علاقة تُمكنهما من هذا الجبل للوصول إلى بر الامان، ويخوضان رحلة محفوفة بالمخاطر تمتد لمئات الأميال البرية، يدفع كل منهما الآخر للصمود واكتشاف القوة التى لم يكونا يعرفان أنهما يتمتعان بها.
وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة مع مخرجه هانى أبو أسعد أدار الحوار فيها المخرج أحمد عاطف، والذى بدأ حديثه بتلخيص موضوع الفيلم المأخوذ عن رواية حققت أعلى المبيعات فى الغرب، وقال إن الفيلم يتناول تيمة الغربة والعاطفة والرحلة، وأن تناول المخرج جاء من خلال بناء درامى صعب لأنه جمع بين قصتين، الاولى عن صراع البقاء، والثانية قصة حب تنشأ خلال هذه الرحلة المضطربة، وهو مزيج لا نجده كثيرا فى السينما، وأن فيلم «افريكان كوين» قدم تجربة قريبة الشبه منذ 50 سنة.
وأشار إلى أن التناول السينمائى عند أبو أسعد بدا مختلفا، فالقصة عنده تدور على خلفية ثلوج بيضاء، لونها بالممثلين لصنع لوحة سينمائية جميلة.
وعلق مخرج الفيلم بقوله: « بطبيعتى أحب الممثلين، وأحب أعيش معهم خاصة عندما يكونون ممثلين أقوياء قادرين على خوض التحدى الذى أريده فى الفيلم، وفى «الجبل بيننا» كان التحدى كبيرا لأنى أتعامل مع اثنين من الممثلين فقط، وكنت طول الوقت أفكر كيف نخلق التوترات الدرامية، وهذا يحتاج لشغل ضخم للوصول إلى الحالة التى نسعى إليها.
وردا على سؤال حول اختلاف الحالة بين التعامل مع نجوم عالميين، وبين التعامل فى أعماله السابقة مع ممثلين محليين ووجوه جديدة، قال أبو أسعد: أفضل التعامل مع الكبار لأن التحدى يكون أكبر مع النجوم».
وأضاف: الممثلون الكبار تكون قد تشكلت شخصيتهم الفنية مع تقديم أعمال كبيرة شهدها الجمهور وعاش معها، ومن هنا يكون تقديمهم فى شكل جديد ومختلف التحدى الأكبر.
واصفا عمل المخرج مع «الميجا ستار» بقوله: «عندما يعمل المخرج مع نجوم عالميين يكون عليه النحت فى الصخر ليخرج بالجديد.
وعن صعوبة التعامل مع الكلب الذى لعب دورا محوريا فى أحداث فيلمه قال أبو أسعد: «النجوم عادة متعبون، ولهم متطلبات خاصة، وفى الجبال يصعب توفير هذه المتطلبات من كرفان وخيام للاقامة، ولكن الكلب كان لا بد من توفير خيمة له، واثنين مدربين، و2 دوبلير، أحدهما كانت مهمته تمثيل المشاهد الخطرة، فضلا عن الالتزام بتواجد مندوب جمعية الرفق بالحيوان، والذى يعد أمرا إلزاميا للحصول على تصريح عرض الفيلم، حيث يعطى المندوب شهادة تفيد بأن فريق العمل كان يحسن معاملة الكلب، ويوفر له ظروف مناسبة، ولم يستغله فى أشياء خطرة على حياته وسلامته.
وأضاف مازحا: «كنت أفكر فى التخلص من دور الكلب الذى أتعبنى التعامل معه كثيرا»، وقال إنه من بين المشكلات التى كانت تواجهه أن يأوى الكلب للخيمة من البرد ويرفض الخروج للتصوير، وكان عليه الانتظار حتى يتمكن مرافقه من إقناعه بالخروج.
وتحدث مخرج «الجبل بيننا» عن مشهد سقوط الطائرة فى بداية الفيلم، والذى وصفه بأصعب المشاهد، والذى صوره مرة واحدة «وان شوت» مدته خمس دقائق كاملة، وقال إنه استعان بطاقم كبير من الفنيين المتخصصين، وعدد من الكاميرات الخاصة التى تم تثبيتها على مجسم يحاكى جسم الطائرة «سمليتور»، والذى تم تصنيعه خصيصا لتصوير هذا المشهد، مؤكدا أنهم عملوا على هذا المشهد لمدة تقارب الستة أشهر.
وردا على سؤال عن رسائل الفيلم، وان كان من بينها نبذ العنصرية باختياره لممثلة بيضاء وممثل من أصحاب البشرة السمراء، أجاب أبو أسعد: «اخترت ادريس البا لأنه كان الانسب لدور رجل قوى يستطيع تجاوز حادث سقوط الطائرة، ولم يكن فى حساباتى لون بشرته، لاننى فى العموم لا أرى الامور من منظور اللون، ولكن بعد عرض الفيلم وجده يمكن تصنيفه بأنه عمل ضد العنصرية، وهى إضافة للفيلم لم يكن مخططا لها.
وأشار إلى اختياره لهذا الثنائى من خلال صورة التقطت لادريس البا وكيت وينسلت على السجادة الحمراء أثناء حفل جوائز البفتا فى لندن، حيث رأى من الصورة أشياء خاصة تجمعهما، وجد فيهما تركيبة مختلفة تصلح لفيلمه.
واستكمل قائلا: «الفيلم يعبر عن حالة حب صادقة، ومعركة من أجل البقاء على قيد الحياة».
وعن مشهد الاقتراب العاطفى بينهما، والذى قدمه فى لقطات قصيرة من الذاكرة مع لقطات من لقاء حميمى، قال مخرج الفيلم: «المشاهد يعبر عن حالة حب صادقة، وأنا حبيت أهرب بهذا التناول من مأزق مشاهد الغرام، لان هذه المشاهد من الصعب أن يضاف لها.
وأضاف بأنه يدمج فى فيلمه بين السينما الشاعرية والواقعية، حاول أن يعطى طابعا خاصا لفيلمه على الشاشة.
وعن العمل مع صناعة الافلام فى هوليوود اختلاف عن أى تجربة أخرى خاضها، قال أبو أسعد: «لأول مرة أشعر بأننى مخرج فقط، لأننى فى السابق كنت أخرج وأكتب سيناريو وحوار، وشعرت مع «الجبل بيننا أننى تحررت من مسئولية السيناريو والحوار.
وأشار إلى نظام العمل فى هوليوود، وكيف يكون العمل من خلال فرق عمل يختص كل منها بمهام محدد، وقال إنه لم يتدخل بالتسويق، أو اختيار اسم الفيلم، مشير إلى أن مسألة التسويق هى مهمة فريق مكون من ٨٠ شخصا من شركة فوكس.
وعما يمكن أن يقدمه للسينمائيين العرب كأحد سفراء السينما العربية فى هوليوود، قال أبو أسعد إنه أسس شركة إنتاج صغيرة مع زوجته أميرة دياب، وأن شركته تقوم بأفلام تقدم من خلالها فنانين عرب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك