أهدى المخرج مازن الغرباوي، عرضه المسرحي الجديد "ألمظ وسي عبده"، والذي تجري حاليًا بروفاته على مسرح البالون إلى روح الدكتور عصمت يحيي رئيس أكاديمية الفنون الأسبق، والذي رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة، وذلك تقديرًا لدورة كأستاذ خرج أجيال أثرت الحياة الفنية من خلال عملة لسنوات طويلة في أكاديمية الفنون.
والعرض ينتجه البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة المخرج الدكتور عادل عبده، في إطار مبادرة وزارة الثقافة المصرية؛ لتقديم عروضا فنية تتناول مسيرة رموز الموسيقى والغناء في مصر، وتعرف الاجيال الجديدة بأعلام الابداع الفني والفكري.
وقال مازن الغرباوي، إن العرض يتناول السيرة الذاتية لألمظ وعبده الحامولي، مع تسليط الضوء على تاريخ مصر الفني والغنائي لتلك الفترة.
وأشار إلى أن العرض سيتم تصويره وعرضه ضمن مبادرة وزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، بعرض الأعمال المسرحية علي قناة الوزارة بموقع الفيديوهات العالمي يوتيوب.
وأضاف الغرباوي، أن "ألمظ وسي عبده" يمكن اعتباره بداية لمشروع توثيق تاريخ المسرح الغنائي حديثًا للشخصيات الفنية، التي كان ليها تأثير على مستوى مصر في مجال الموسيقى والمسرح، ويمكن خلال الفترة المقبلة تقديم عدد من العروض تتناول السيرة الذاتية لعدد من الشخصيات والرموز الفنية المصرية، إذ أن تاريخنا يزخر بالعديد من الأسماء التي لا يعرف عنها الأجيال الحديثة أي شيء، ودورنا هو التعريف بهؤلاء حتى لا يصبحوا في طي النسيان.
وكان الغرباوي، قد استطاع إقناع سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب بالمشاركة في العرض، وذلك إلى جوار كبير عدد من الفنانين، منهم المطربة مروة ناجي، والمطرب وائل الفشني، وحسن العدل، وأميل شوقي، ولبنى الشيخ.
والعرض من تأليف الدكتور مصطفى سليم، وتدور أحداثه حول أهم المحطات الرئيسية والشخصية والفنية للمطرب عبده الحامولي وأشهر أغانيه، وكذلك يلقي الضوء على قصة حياة المطربة ألمظ، وحبها لمطرب عصره سي عبده الحامولي.
يذكر أن عبده الحامولي، هو مطرب مصري من مواليد القاهرة 1836، وهو مجدد في الموسيقى العربية، وأبرز اسم في عالم الطرب في القرن التاسع عشر، وامتد أثرة إلى مطربي القرن العشرين، وارتبط اسمه هو والمطربة ألمظ التي تزوجها، وقدما ثنائي ناجح ذاع صيته، وتوفي عبده الحامولي في 12مايو 1901.
فيما تعد المطربة المظ من مواليد بالإسكندرية في عام 1860 من أشهر المغنيات المصرية في القرن التاسع عشر، واسمها الحقيقي سكينة.
واتسمت ألمظ بسبب تشبية صوتها بالألماظ في الصفاء والنقاء، وعاشت في عهد الخديوي إسماعيل وكان صوتها وأداءها رائع، وتزوجت من عبده الحامولي ومنعها من الغناء مما تسبب في غضب الخديوي عندما طلب أن تغني له ألمظ، وتوفيت في القرن التاسع عشر عام 1896.