قال مصدر مسئول في الأمن البحري لدى الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن إن قوات خفر السواحل عثرت اليوم الخميس على ثلاث جثث لأشخاص غرقوا في مياه البحر الأحمر قبالة سواحل البلاد، وذلك بعد أيام من فقد قارب صيد كان على متنه ثمانية صيادين.
وأوضح المصدر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن السلطات اليمنية لم تتمكن من تحديد هوية أصحاب الجثث، التي انتُشلت في جزيرة خاضعة لسيطرة قوات المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحكومة المعترف بها شمال غرب البلاد، وجرى دفنها على الفور هناك بسبب صعوبة التعرف عليها.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن قارب صيد يمني كان قد فُقد أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي وعلى متنه ثمانية صيادين، ولم ترد السلطات البحرية اليمنية أي معلومات حتى اليوم عن مصيرهم، مرجحا أن تكون الجثث لثلاثة صيادين من هؤلاء.
وأكد المصدر أن الصيادين اليمنيين في المناطق الواقعة على ساحل البحر الأحمر غرب البلاد يمارسون الصيد في أماكن آمنة من الصباح حتى المساء، قبل أن يعودا إلى الجزر القريبة ليبيتوا لياليهم فيها ويعاودون الكرّة كل يوم قبل عودتهم إلى مناطقهم بعد رحلات صيد تستمر لعدة أيام.
لكنه أشار إلى تعرّض بعض الصيادين اليمنيين لعمليات قرصنة واختطاف ومضايقات من قبل القوات البحرية الإريترية على الطرف الآخر من البحر الأحمر بشكل متكرر منذ اندلاع الحرب في اليمن بين جماعة الحوثي المسلحة والقوات الحكومية في عام 2014، بحسب وصفه.
ويشهد البحر الأحمر تصعيدا عسكريا مستمرا منذ أيام بين جماعة الحوثي وتحالف دولي شكّلته الولايات المتحدة لحماية الممر الملاحي الدولي والتصدي لهجمات تنفّذها الجماعة المسلحة بصواريخ وطائرات انتحارية مسيّرة على بعض السفن التجارية المارة في البحر الأحمر. وتُزيد هذه الهجمات مخاطر الصيد في المنطقة.