- الأشول: هناك ضرورة لإدراك الدولة أن الصحافة مهنة محترمة
وصف عدد من شباب الصحفيين وضع الصحافة في مصر بـ«المتردي»، مشيرين إلى أن المشهد الإعلامي أصبح في «أسوأ حالاته»، فضلا عما أسموه «نمطية المحتوى الصحفي».
وقال الزميل بجريدة «الشروق» إسماعيل الأشول، خلال لقاء حوارى عقده النادى الإعلامى، المنبثق عن المعهد الدنماركى المصرى للحوار، تحت شعار «الإعلام المصرى.. إلى أين؟»، بمشاركة 10 صحفيين شباب: «هناك ضرورة لإدراك الدولة أن الصحافة مهنة محترمة، وأن يؤدى الصحفيون عملهم تحت مظلة دستورية، وأن يكون هناك حرية فى تداول المعلومات، ومثال على ذلك ما يحدث فى العريش فى الوقت الحالى، وأى حد عاوز يعرف إيه اللى بيحصل هناك يقوم بالبحث عن مصدر غير عربى»، لافتا إلى أن أى صحافة تمارس المهنة على أسس غير موضوعية سيكون مردودها ضد القائمين عليها ولو تصوروا غير ذلك.
وأكد الكاتب أحمد سمير، ممثلا لمؤسسة «الشروق» أن هناك «حريات معينة لو تنازلت عنها ومعملتش شغلك مش هتعرف تعمله بعد كده، حتى لو ضميرك صحى»، وشرح مثالا على تحكم بعض مديرى القنوات الفضائية فى المضمون المفترض إعلانه على شاشة التليفزيون بحسب رؤيتهم.
وقالت الصحفية بموقع «أصوات مصرية» إيمان الوراقى، إن الوضع الحالى للصحافة أصبح مترديا، وأن الإعلام يفقد دوره وتأثيره نتيجة لذلك، خاصة أن مسألة التنافسية على المستوى الخارجى تقل، وهناك عدة أسباب لهذا التردى، منها أسباب اقتصادية، وما وصفته بـ«أمنجة الإعلام».
واعتبرت الصحفية بمجلة «نصف الدنيا» سارة سيف، أن الصحافة ما زالت متماسكة بعض الشىء حتى الآن، على عكس الإعلام المرئى الذى يحتاج أن يكون فيه تطبيق قانون له، لأنه فضاء واسع ليس له رابط.
وأكدت المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة بنى سويف مروة عبد الله، أهمية التعاون بين أكاديميات الإعلام الخاصة والحكومية وبين وسائل الإعلام، مشيرة إلى ضرورة أن تكون العلاقة بينهما تكاملية، والاهتمام بتدريب الطلاب وإعطاء فرصة أكبر لخريجى الإعلام، وإلزام المؤسسات الإعلامية بتدريب الطلبة، لأن كلاهما فى حاجه للآخر.
واتفقت معها مراسلة قناة «دى إم سى» رحاب إسماعيل، التى أكدت أهمية تدريب الطلاب الصحفيين خلال الجامعة، وضرورة عمل مظلة نقابية تحميهم، حتى يعملوا بحرية وأمان فى الشارع.
وقال المذيع بقناة «أون تى فى لايف» حسام الدين حسين، إن المشهد الإعلامى بشكل عام فى أسوأ حالاته، مضيفا: «بعد 25 يناير كان هناك اتجاه بضرورة ضخ دماء جديدة، لكن تراجعت هذه الفكرة، والمناخ الإعلامى فى مصر لم يتطور».