البطريرك الماروني: هدف المطالبة بمؤتمر دولي هو تثبيت الكيان اللبناني - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 12:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البطريرك الماروني: هدف المطالبة بمؤتمر دولي هو تثبيت الكيان اللبناني

بطريرك الموارنة في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
بطريرك الموارنة في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
بيروت - د ب أ
نشر في: السبت 27 فبراير 2021 - 9:49 م | آخر تحديث: السبت 27 فبراير 2021 - 9:49 م

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن مطالبته بمؤتمر دولي لدعم لبنان جاءت بعد وصول كل الحلول إلى حائط مسدود، وما يريده من المؤتمر هو تثبيت الكيان اللبناني وتطبيق القرارات الدولية وتوفير الدعم للجيش ليكون المدافع الوحيد عن لبنان.

جاءت تصريحات البطريريك الراعي في كلمة له بعد ظهر اليوم السبت أمام وفود شعبية وحزبية ورجال دين من المسيحيين والمسلمين وسياسيين توافدوا على الصرح البطريركي في بكركي شمال شرق بيروت دعماً لمواقفه.

وأضاف البطريرك الراعي: "طالبنا بمؤتمر دولي لأن كل الحلول الأخرى وصلت إلى حائط مسدود ولأن كل الطروحات رُفضت حتى تسقط الدولة ويتم الاستلاء على مقاليد السلطة، ونحن نواجه حالة انقلابية بكل معنى الكلمة على مختلف ميادين الحياة العامة وعلى المجتمع اللبناني وعلى ما يمثل وطننا من خصوصية حضارية في هذا الشرق".

وتابع الراعي قائلا: "نريد من المؤتمر الدولي أن يثبت الكيان اللبناني المهدد ودعم النظام الديمقراطي ودعم الحرية والمساواة وإعلان حياد لبنان، واتخاذ الإجراءات لتطبيق القرارات الدولية التي لم تنفذ وأن يوفر الدعم للجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن لبنان والقادر على استعداد القدرات العسكرية الموجودة لدى الشعب من خلال نظام دفاعي شرعي يمسك بقرار الحرب والسلم".

واستطرد الراعي قائلا: "نريد من المؤتمر الدولي أن يحسم وضع خطة تنفيذية سريعة لمنع توطين الفلسطينيين وإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم ولا نريد منه جيوشاً ومعسكرات أو المس بكيان لبنان فهو غير قابل لإعادة النظر، وحدود لبنان غير قابلة للتعديل وشراكته المسيحية - الإسلامية غير قابلة للمس وديمقراطيته غير قابلة للنقض ودوره غير قابل للتشويش وهويته غير قابلة للتزوير".

وأوضح البطريرك الماروني قائلا: "حقنا أن نعيش حياة كريمة في وطننا لقد ولدنا لنعيش في مروج السلام الدائم لا في ساحات القتال الدائم، وجميع مشاكل الشعوب باتت قابلة للحل بالحوار والتفاوض والعلاقات السلمية".

وأشار الراعي إلى أنه "في كل مرة انحاز البعض إلى محور إقليمي أو دولي انقسم الشعب وعلق الدستور وتعطلت الدولة وانتكست الصيغة واندلعت الحروب".

واعتبر البطريرك الماروني أن "جوهر الكيان اللبناني المستقل هو الحياد والهدف من إنشاء دولة لبنان هو خلق كيان لبناني حيادي في هذا الشرق يشكل صلة وصل بين شعوب المنطقة وحضاراتها وجسر تواصل بين الشرق والغرب".

ورأى الراعي أن "اختيار نظام الحياد هو للمحالفظة على دولة لبنان في كيانها الحالي الذي أساسه الإنتماء اليه بالمواطنة وليس بالدين وميزته التعددية الثقافية والدينية والانفتاح على كل الدول وعدم الإنحياز"، داعياً إلى إعطاء "حياد لبنان صفة دستورية ثابتة".

وكانت وفود شعبية، انطلقت بعد ظهر اليوم إلى صرح البطريركية المارونية دعماً لمواقف البطريرك الماروني حول حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.

وانطلقت وفود من عدد من مجموعات الحراك الشعبي (حراك 17 تشرين أول/ أكتوبر 2019) من مناطق لبنانية مختلفة،إلى الصرح البطريركي بينما لم تشارك مجموعات أخرى من الحراك الشعبي.

كما توافد على الصرح البطريركي مناصرو عدد من الأحزاب السياسية من بينها حزب "القوات اللبنانية"، وحزب "الكتائب اللبنانية" ، وحزب "الأحرار" .

وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية وبعضهم حمل أعلام حزب " القوات اللبنانية" وأعلام حزب "الكتائب اللبناني" وألصقوا صور البطريرك الماروني على سياراتهم.

وكان البطريرك بشارة الراعي، دعا سابقاً إلى "حياد لبنان"، كما دعا في الأيام الماضية إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة،بسبب الفراغ وفقدان الثقة وانقطاع الحوار.

واستقبل البطريرك الراعي في الأيام الماضية وفوداً سياسية مؤيدة لإطروحاته حول مؤتمر دولي خاص بلبنان وأعلن الراعي أن دعوته لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة كانت بسبب عدم التفاهم المسيطر على الجو العام في لبنان، حيث لا وجود لأي حوار أو اتفاق.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي مسؤول وعليه أن يضع يده رسميا وجدياً، انطلاقاً من الثوابت الثلاثة وثيقة الوفاق الوطني، والدستور، والميثاق الوطني.

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أعلن رفضه أي شكل من أشكال التدويل للملف اللبناني لأنه يشكل خطراً على لبنان ومستقبله وذلك في آخر كلمة له في 16 فبراير الحالي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك