لأول مرة في تاريخ النادي الأهلي الذي تأسس عام 1907 يتم حل مجلس ادارة النادي بحكم قضائي بعدما تولى 14 رئيسا قيادة نادي القرن ، بداية من الإنجليزي ميشيل أنس الذي نجح في فرض نفوذه خلال فترة سيطرة الإنجليز علي مقاليد الأمور في مصر خلال تلك الفترة ، وقرر أنس الاستقالة من رئاسة النادي في 1908 ، ليعقبه عزيز عزت باشا الذي استمر دورتين متتاليتين حتي 1916 ، ليتولي عبد الخالق باشا ثروت رئاسة النادى من عام 1916 وحتى 1922 ، وجاء جعفر والي باشا أول رئيساً لإتحاد الكرة ، كرابع رئيس للأهلي من عام 1922 وحتى 1940، وتولي أحمد فؤاد أنور نائب رئيس النادي المسئولية حتي عاد مرة اخري بالإنتخابات من 1941 وحتي 1944 .

وتولي أحمد حسنين باشا ، رئاسة الأهلي خلال الفترة من 1944 حتي عام 1947 ، وجاء أحمد عبده باشا كسابع رئيسا للأهلي في الفترة من 1947 وحتي انتهاء دورته 1961 ، وجاء خلفه صلاح الدين الدسوقي في الفترة من 1962 وحتي 1965 ، وتولي الفريق عبد المحسن مرتجي رئاسة الاهلي في الفترة من ديسمبر 1965 وحتي يوليو 1967 عقب نكسة يونيو ، وطالبه جمال عبد الناصر بالإستقالة ، وتم تعيين إبراهيم كامل الوكيل رئاسة الأهلي في الفترة من 1967 وحتي 1972، ليعود مرة أخري عبد المحسن مرتجي رئيسا للأهلي دورتين متتاليتن وحتي 1980 ، ليتولي المايسترو صالح سليم المسئولة لأول مرة من 1980 وحتي 1988 ، ليأتي محمد عبده صالح الوحش رئيسا للأهلي لدورة واحدة لم تكتمل ، وتم اجبار المجلس علي الإستقالة بعد النتائج السيئة للفريق والذي اقترب من الهبوط ، ليعود مرة اخري المايسترو صالح سليم من 6 فبراير 1992 ، وحتي وفاته في مايو 2002 ، ليتولي حسن حمدي رئاسة الأهلي بالإنتخاب وحتي 2014 ونجح حمدي في فرض اسلوبه والسير علي نهج المايسترو حقق الفرؤق العديد من الالقاب المحلية والعربية والافريقية ، وحتي جاء محمود طاهر الرئيس رقم 14 للنادي الاهلي في الانتخابات التي جرت في مارس 2014 وتنافس خلاله مع ابراهيم المعلم ، ومر النادي بفترات سيئة علي جميع المجالات ، خاصة فريق الكرة الذي خرج من جميع البطولات سواء المحلية أو الإفريقية .

وعلى مدار 108 عاما ، نجح العديد من الرؤساء في كتابة أسمائهم بحروف من ذهب في سجلات القلعة الحمراء ، لكن المجلس الحالي لم ينجح في اثبات قدراته وفشل في الحصول على ثقة جماهير النادي ، بعدما طفت مشاكل الأهلي علي السطح وأصبحت اجتماع مجلس الإدارة حديث وسائل الاعلام لاول مرة في تاريخ النادي بعد تسريب اجتماعات المجلس على الهواء مباشرة فى الفضائيات ، وتراشق العديد من اعضاء المجلس وتبادل الاتهامات فيما بينهم ، ليتم حل مجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر ، الذي لم يمضى على تعيينه سوى عام ونصف العام "تقريبا" منذ انتخابه رسميا في مارس 2014 ، بعد قرار محكمة القضاء الإداري ببطلان الاجراءات التى تمت عليها دعوة الجمعية العمومية للانتخابات ، ومن المنتظر أن يتم تعيين مجلس إدارة مؤقت يدير شئون النادي لحين الدعوة لإنتخابات جديدة .

وللتذكرة فقد صدر قرار في 2013 من وزير الرياضة السابق طاهر أبوزيد بحل مجلس إدارة الاهلي وإحالة المجلس للنيابة العامة على خلفية بعض الاتهامات، لكن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي قد أوقف تنفيذ قرار الوزير.