قالت الهيئة العليا لشئون العشائر الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، إنها تتابع بقلق بالغ المقترح الأخير الذي تقدّم به المبعوث الأمريكي بريت ماكجورك، والمعروف باسم "مقترح ويتكوف"، والذي استُبعد منه البرتوكول الإنساني المتعلق بوقف القتال وفتح الممرات الإنسانية، إن هذا الاستبعاد الخطير يُعد بمثابة فخ جديد لتجويع غزة واستمرار خنق سكانها تحت الحصار والقصف، في ظل سياسة ممنهجة تتغاضى عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد أن أي مقترح لا يتضمن وقفاً فورياً وكاملاً لحرب الإبادة الجارية في غزة، ورفعاً شاملاً للحصار، وفتحاً فورياً ومستداماً للممرات الإنسانية، هو مجرد خطوة التفافية تهدف إلى تهدئة إعلامية على حساب دماء الأبرياء ومعاناة المحاصرين، خصوصاً في ظل الإغلاق المشدد المفروض منذ الثاني من مارس، والذي أدى إلى شلل شبه تام في وصول المساعدات الإنسانية والطبية.
وتابع: "إننا في الهيئة العليا لشئون العشائر ندعو الإدارة الأمريكية، ممثلة بالرئيس ترامب، إلى تبنّي موقف واضح يطالب بوقف الحرب لا تجميدها، وبدعم عملية إنقاذ إنسانية شاملة تعيد الحياة إلى قطاع غزة وتضمن تدفق المساعدات دون قيود أو شروط.
كما نحذّر من خطورة الوقوع في أفخاخ التجويع التي تهدف إلى إخضاع إرادة شعبنا عبر حرمانه من مقومات الحياة، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وقالت العشائر في بيان لها إن غزة اليوم بحاجة إلى كسر القيد، لا إعادة إنتاجه بمسميات جديدة.
وطالبت بوقف الحرب، لا إدارتها بأساليب أكثر قسوة، قائلة: "الممرات الإنسانية ليست بنداً ثانوياً، بل حقٌ أصيلٌ لشعب محاصر منذ سنوات".