طالب "لاري كودلو" كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بخفض فوري لأسعار الفائدة الأساسية بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو ما يمثل تصعيدا للمواجهة بين البيت الأبيض ومجلس الاحتياط الاتحادي ويمس باستقلالية المجلس.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن موقع "أكسيوس" الإخباري على الإنترنت الذى نقل عن "كودلو" قوله في مقابلة اليوم الجمعة إنه سيتعين أن يرى هذا التحرك من جانب مجلس الاحتياط . ورغم ذلك قال "كودلو" خلال مقابلة أخرى مع قناة "سي.إن.بي.سي" التلفزيونية الأمريكية إن خفض الفائدة سيحمي قوة الاقتصاد الأمريكي من الضعف الذي أصاب الاقتصادات الخارجية، مضيفا أن الأمر غير مطلوب فورا وأن أسس الاقتصاد الأمريكي مازالت جيدة.
وأشارت بلومبرج إلى أن هذه التصريحات تأتي في أعقاب تقرير عن أن "ستيفن مور" الذي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترشيحه لعضوية مجلس الاحتياط الاتحادي ، يؤيد خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.
كان أعضاء لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي قد توقعوا في وقت سابق من الشهر الحالي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الراهنة طوال العام الحالي، في حين كان هؤلاء الأعضاء يتوقعون في ديسمبر الماضي زيادة الفائدة مرتين خلال العام الحالي، وذلك على خلفية تضرر الاقتصاد الأمريكي من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.