●● لم يتخل برشلونة عن أسلوبه الهجومى على الرغم من تقدمه بهدفين على الريال فى مباراة الذهاب. وهذا فى حد ذاته واحد من الدروس التى لا نتعلمها ولن نتعلمها. فالفريق الكتالونى يمتلك أسلحة وأدوات، وهى مواهبه. وقوته فى تلك الأسلحة، فلو دافع ولعب متراجعا لخسر المباراة. ويهاجم الفريق بأسلوب السهل الممتنع. فيتبادل لاعبوه الكرة، والمراكز فى مزيج بين الطريقة الهولندية والإسبانية.. وكان الهجوم أحسن طرق الدفاع.. وصحيح فى بعض الأحيان يرفع المدربون شعار: الدفاع خير وسيلة للفوز. لكن الدفاع يكون انتحارا فى بعض المباريات، خاصة حين يكون المنافس فريقا كبيرا، ولا يملك سوى اختيار الهجوم.
●● غاب الكثير من النجوم عن ريال مدريد، وغاب أيضا مورينيو الذى يقال إنه تابع المباراة من الفندق. ومع ذلك لعب الفريق الملكى أفضل مما لعب فى التدربيات السابقة. وكان ديارا مثل الشاكوش بالنسبة لميسى. وخلفه كارفالو. وكانت معركة الوسط عبارة عن ثلاثة ضد ثلاثة.. فيما هاجم ريال مدريد، وضيق الملعب فى الوقت نفسه باللعب عند منتصف ملعبه. أما حكم المباراة فقد ألغى هدفا صحيحا لريال مدريد.. ومع ذلك، ومع الحساسيات والمجد والانتصار.. تنتهى المباريات هناك فى هذا العالم ويتصافح ويتسامح اللاعبون، فالصراع الذى كان داخل الحلبة يتوقف فور الخروج منها. بينما نحن نتصارع فى الحلبة، وخارجها، وفى الشارع، وفى الطريق، وعبر الإنترنت، والصحف، والبرامج.
●● المهندس نور حجاج يقول: «أولا لم أستوعب حكاية الـ53 مترا التى قطعها ميسى وهو يجرى بالكرة فى 8.50 ثانية لا شك فى معلوماتك لا سمح الله ولكن لاعتقادى أنه هناك خطأ مطبعى. وسبب شكى أن رقم العداء الأمريكى تايسون جاى فى سباق المائة متر والذى حققه السنة الماضية هو 9.89 ثانية. بما يعنى أن ميسى بدون كرة من الممكن أن يتخطى تصفيات سباقات المائة متر».
ــ لا يوجد خطأ مطبعى. لكنه خطأ بشرى. فقد قطع ميسى مسافة 132 قدما فى 8.5 ثانية. ورأيت أن أقرب المسافة بالأمتار، حسبت أن المتر يساوى 2.5 قدم. وهو يساوى 3.832 قدم. يعنى ميسى جرى مسافة 40 مترا تقريبا فى هذا الزمن، وهو صحيح. فإذا كان الرقم القياسى العالمى سباق 100 متر عدوا لبولت عام 2009 قدره 9.58 ثانية، فهو يقطع فى الثانية الواحدة مسافة تقترب من التسعة أمتار (أقول تقريبا) وفى سباقات السرعة فى المستويات العالمية حين يسبق عداء منافسه بثانيتين، فإن ذلك يعنى 18 مترا على الأقل، وهى مسافة كبيرة فى مائة متر.
الخطأ فى الحساب، خاصة أنى أعد من واحد إلى عشرة على أصابعى.