أبناء الدراما فى سوق السينما - خالد محمود - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:35 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبناء الدراما فى سوق السينما

نشر فى : الإثنين 21 يوليه 2014 - 9:45 ص | آخر تحديث : الإثنين 21 يوليه 2014 - 9:45 ص

لو فكر المؤلفون والمخرجون الذين كشفت شاشة دراما رمضان عن موهبتهم الكبرى، فى الاتجاه بحق للسينما، لتعافت السينما المصرية من علتها، ومن مرض طالت آهاته لسنوات، اللهم باستثناء بعض التجارب الشبابية المفرحة التى شكلت ملامح أمل وحاولت وقف نزيف النيل تماما من سمعة الصناعة عندنا.

حسن فعل الموهوب الكبير أحمد مراد عندما اتجه إلى السينما وكتب سيناريو وحوار فيلم «الفيل الأزرق» عن روايته الشهيرة بنفس الاسم، وهو مكسب كبير، وأشعر أنها ستكون محطة مهمة فى مشواره، وأيضا للسينما المصرية اليوم، فالرواية المأخوذ عنها الفيلم ثرية للغاية، ومن المؤكد انها فتحت شهيته لعالم السينما الرحب، هذا العالم الذى اقتحمته من قبل مريم نعوم كاتبة مسلسل «سجن النسا»، والتى أتمنى أن تعود مرة أخرى بحماس للكتابة للسينما ،مثلما أتمنى أن يحذوا الموهوبون ممن أحدثوا ثورة فى التأليف للدراما نفس المسار ويتحمسوا للتعامل مع السينما ومنهم محمد أمين راضى، مؤلف السبع وصايا، وتامر ابراهيم مؤلف عد تنازلى، وعمروسمير عاطف، مؤلف الصياد، ونفس الأمر بالنسبة للمخرجين، ومنهم خالد مرعى الذى اتمنى أن يكون موجودا فى السينما التى يعشقها وتعشق موهبته ومهاراته وطزاجة إحساسه التى تجلت فى السبع وصايا، بجانب الرائعة كاملة أبوذكرى التى عليها أن تتمسك بهوايتها فى صناعة سينما جميلة، وألا تبتعد كثيرا عن ذلك، وعلى محمد سامى ومحمد بكير، وحسين المنباوى أن يجربوا فى الشاشة الفضية..فبمثل هؤلاء الموهوبين، ومعهم كتيبة من الممثلين الذين كشفت ايضا الدراما عن ملامح إبداعية خاصة تكمن داخلهم وأمتعونا بها وفاجؤونا، وهم بالمناسبة عدد ليس بالقليل، يمكن للسينما المصرية أن تسترد عافيتها ومكانتها، وربما مكانة أكبر، لتطوى صفحة مثيرة للجدل من تاريخها.. صفحة نالت كثيرا من سمعتها بأفلام البلطجة وما على شاكلتها.

هؤلاء عليهم ألايفوتوا الفرصة، ويشكلوا قواما لأفلام جديدة، عليهم أن يتكتلوا بموهبتهم ضد سوق عشوائية، ليشيدوا سوقا سينمائية أخرى عظيمة، فى الداخل والخارج، وهنا أدعو منتجى الدراما أنفسهم أن يكونوا خلفهم يدفعونهم إلى كتابة فصل جديد يبقى حيا فى تاريخ السينما المصرية، عليهم أن يكونوا شوكة فى ظهر دخلاء الصناعة الذين رسخوا لمناخ سينمائى خجلت المحافل السينمائية من التعامل معه.

كونوا معهم وسوف تربحون.

خالد محمود كاتب صحفي وناقد سينمائي
التعليقات