** أثارت قائمة المنتخب النهائية لكأس الأمم الأفريقية جدلا واسعا، لاسيما بسبب استبعاد أفشة، وعدم دخول طارق حامد إلى دائرة اختيارات كيروش. ولمست الانتقادات عدم اختيار أحمد رفعت. واختيار عبدالله السعيد. ومن الواضح أن كيروش له معيار فى الاختيارات، وهو معدلات الجهد البدنى وقدرة كل لاعب على أداء الواجبات المهام الدفاعية والهجومية، وسوف يستثنى مبدئيا محمد صلاح لأنه قوة هجومية قادرة على إنتاج الأهداف. كما يستثنى عبدالله السعيد، لأنه ليس مدافعا بالفطرة. واختياره يرجع لمهاراته فى نقل هجوم المنتخب من ملعبه إلى ملعب المنافس بسرعة، وبتمريرات دقيقة مؤثرة، خاصة أن السعيد يملك مهارة اتخاذ قرار اتجاه تمريرته قبل أن يستلم الكرة من زميل.
** 4 حراس مرمى لغز. وقائمة من 25 لاعبا فقط بدلا من 28 لاعبا لغز. واختيار لاعبين فى القائمة الأولية مثل فتح الله، وكماتشو، ومحمد فوزى، وأحمد ياسين، ودونجا ورفعت، ومروان حمدى، وكوكا، وبيكهام ومحمد هانى، وإبراهيم عادل، وخلال أيام قليلة تقرر خروجهم من القائمة النهائية/ فكان ذلك لغزا رابعا أو سابعا. وأصابهم بالإحباط قطعا. واستبعاد لاعبين مهمين ومن نجوم الدورى لغز. واختيار بعض اللاعبين لغز مثل السولية وتريزيجيه للإصابة والغياب لفترة. وطريقة اللعب ومراكز اللاعبين لغز. ويبدو أننا أمام «لغز ميكى». لكن من بين 25 لاعبا 4 حراس. و20 لاعبا يتميزون بالجهد البدنى والجرى وسرعة الجرى، والقوة البدنية. ويخرج من تلك الدائرة عبدالله السعيد.
** كيروش هو المدير الفنى المسئول، وسوف نحتفل به إذا لعب المنتخب كرة القدم الجديدة والجيدة، وحقق نتيجة فى كأس الأمم تليق بتاريخ الفريق فى البطولة. وسوف يكون النقد والهجوم عنيفا إذا لم نلعب كرة القدم التى نريدها، وإذا ساءت النتائج. وهو وحده سيكون البطل، وهو وحده سيكون الضحية. وهو يدرك هذا كله. لكنه بالتأكيد يملك رؤية ما. ومسألة الجهد البدنى كأساس ومعيار للاختيار مجرد اجتهاد، خاصة أن مستوى أفريقيا غير مستوى الدورى، فربما لا يحتاج موسيمانى من أفشة واجبات دفاعية صارمة لكن كيروش يطلبها ويراها حتمية، فالأهلى بقوته يسند نقص قوة دفاعية للاعب أو اثنين، بينما الأمر يختلف على المستوى القارى. أما بالنسبة لطارق حامد فقد أوضحت منذ أيام حسام البدرى أن هناك مباريات لا يمكن الاستغناء فيها عن جهد طارق حامد، وهناك مباريات يمكن الاستغناء فيها عن دور طارق حامد.
** هل يمكن أن يحقق المنتخب النتائج التى نريدها فى الكاميرون؟ وهل يلعب الكرة التى ننتظرها منذ عشرة أعوام؟!.
** فى كاس الأمم الأفريقية 2008، كانت البداية القوية للمنتخب أمام الكاميرون والفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين على ملعب بابا يارا، فى كوماسى هى نقطة الثقة والانطلاق. ولعل مباراة الفريق أمام نيجيريا فى بداية مبارياته فى الكاميرون تكون نقطة انطلاق جديدة. مع ملاحظة أن جيل 2008 كان عامرا بالمواهب والمهارات ويقوده الكابتن حسن شحاتة، وإنجازات الكرة المصرية فى أفريقيا حققها مدربون مصريون، باستثناء بطولة 1986 التى فاز بها مايكل سميث وتمت إقالته بعدها لسوء الأداء خلال البطولة!.
** ربما أعود إلى هذا المقال مرة أخرى. لكن الآن نحن مع منتخب مصر دائما. ونرغب فى أن نراه يلعب بشخصية قوية، ويجيد فى الثلث الأخير من الملعب وفى المواقف الهجومية. وهو ما غاب كثيرا عن الفريق فى التصفيات الأفريقية لكأس العالم فى كأس العرب. واكتفى بهذا القدر الآن!.