استضافت جمعية الآثار بالإسكندرية معرضا ومحاضرة بعنوان "أبطال الظل: رموز فارقة في تراث مدينة الإسكندرية"، بالتعاون مع مركز الدراسات السكندرية، وذلك ضمن فعاليات برنامج أيام التراث السكندري.
قدمت الفعالية الدكتورة شيرين عز الدين، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وصاحبة فكرة المعرض، الذي يسلط الضوء على العاملين خلف الكواليس في مجال الآثار بمدينة الإسكندرية. هؤلاء الذين تصفهم بـ"أبطال الظل"، وهم الصفوف الثانية والجنود المجهولين ممن ساهموا في أعمال الحفائر والتوثيق والترميم والتصوير والرسم العلمي للاكتشافات الأثرية.
ضم المعرض 14 لوحة توثّق شخصيات كان لها أثر كبير في حفظ الذاكرة الأثرية للمدينة، من بينهم الأثري بانوب حبشي، والمُرمِّم فيتوريو ماركوتشي، والرسامان ماريانو بارتوتشي وبديع عبد الملك. وقد تنوعت جنسياتهم وتعددت ثقافاتهم، في مشهد يعكس جوهر الإسكندرية الكوزموبوليتانية التي جمعت بين شعوب مختلفة في مشروع واحد هو حماية التراث.
وأكدت عز الدين أن الفعالية تأتي تكريمًا لهؤلاء الذين عملوا بصمت، معتبرة أن اكتشافات الإسكندرية وأرشيفها الأثري ما كان ليظهر إلى النور لولا جهود هؤلاء الأبطال غير المرئيين الذين حفظوا تاريخ المدينة بعدساتهم وأقلامهم وأيديهم.
وأوضحت أن المعرض أعاد الاعتبار لدورهم، وفتح نافذة على تاريخ صنعته فرق متكاملة آمنت بأن آثار الإسكندرية ليست مجرد حجارة، بل ذاكرة مدينة كتبتها أياد من ثقافات متعددة بروح واحدة.