قال مسؤول الإعلام والتعبئة في مفوضية حركة فتح عبد الفتاح دولة، إنه منذ الأسبوع الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، تكشفت أوراق مشروع تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لسيناء ودول أخرى متعددة.
وأوضح خلال مداخلة عبر «زووم»، لقناة «العربية الحدث»، مساء الإثنين، أن هذا المخطط ما زال ماثلا أمام حكومة نتنياهو حتى هذه اللحظة، وتضع التهجير أحد أهم أهدافها من هذه الحرب، وليس أي سبب آخر معلن، منوها بأن الاحتلال بنى هذا المخطط على خطوات شاملة وكاملة، وفقا لرؤيته بأن هذا الوقت هو المناسب لتهجير الفلسطينيين من القطاع لسيناء.
وأشار إلى أنه يتم التعامل مع حديث توني بلير المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، عن نقل طوعي للفلسطينيين من غزة، بريبة لأنه يرجعهم إلى وعد بلفور الذي سمح للحكومة البريطانية، بمد الجماعات الصهيونية بالسلاح، وتسهيل عمليات السيطرة على الأراضي الفلسطينية، على أنقاض وجماجم الفلسطينيين عام 48.
وشدد على أن تولي «بلير» رئاسة فريق يعمل على تهجير الفلسطينيين من غزة، هو شكل من أشكال العدوان الجديد على الشعب الفلسطيني، ولا بد من أن تنتبه بريطانيا جيدا لما نقله الإعلام الإسرائيلي في هذا الشأن، وأن تتحدث مع توني بلير؛ لإيقاف هذه الجريمة.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال أعدت موازنات مالية وخطة كاملة، لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، من خلال استهداف المدنيين وتدمير المنازل ودفعهم للنزوح من شمال القطاع لجنوبه، وتكديس الشعب الفلسطيني بجنوب غزة، ليسيطر جيش الاحتلال على غالبية القطاع، ثم الدفع بالنازحين من الجنوب إلى سيناء وعمل منطقة عازلة، وعدم السماح بعودتهم مرة أخرى وتوزيعهم على دول عدة.
ونفى المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، التقارير التي تفيد بأنه متورطا في تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي نقاش حول هذا الأمر.
وكانت قالت قناة 12 الإسرائيلية، الأحد، إن بلير سيترأس طاقماً يعمل على إقناع دول أوروبية باستقبال لاجئين من قطاع غزة.