بوتين يتهم واشنطن بإشعال شرارة سباق تسلح جديد - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 5:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بوتين يتهم واشنطن بإشعال شرارة سباق تسلح جديد

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب ــ محمد هشام ووكالات:
نشر في: الجمعة 2 مارس 2018 - 5:40 م | آخر تحديث: الجمعة 2 مارس 2018 - 5:40 م

• خبراء: أسوأ فترات ما بعد الحرب الباردة.. والبنتاجون: عرض عسكرى فى نوفمبر المقبل
حمل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، الولايات المتحدة مسئولية إطلاق سباق تسلح جديد بين موسكو وواشنطن، وذلك بانسحابها من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ.

وقال بوتين فى مقابلة مع قناة «إن بى سي» الأمريكية إنه «إذا تحدثتم عن سباق التسلح، فإنه بدأ بالضبط فى الوقت واللحظة التى انسحبت فيها الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ للباليستية»، معتبرا تصريحات واشنطن إزاء الحرب الباردة الجديدة «دعاية وترويجا».

ووقعت معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ للباليستية عام 1972، وانسحبت الولايات المتحدة منها بشكل منفرد عام 2002 فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن.

وردا على سؤال ما إذا كانت الأسلحة الجديدة التى أعلن عنها خلال خطابه السنوى أمام الجمعية الفيدرالية رسومات حاسوبية، كما يعتقد بعض الخبراء، قال بوتين «جميعها اختبرت بنجاح (أى الأسلحة)»، مشيرا إلى أنها «فى مراحل مختلفة من الجاهزية، بعضها لا تزال بحاجة إلى تحسين، والبعض الآخر متاحة للخدمة بالفعل وجاهزة للاستخدام».

واعتبر الرئيس الروسى أنه يتوجب على الولايات المتحدة وروسيا توحيد الجهود فى محاربة الإرهاب، بدلا من كيل التهديدات لبعضهما البعض، مشيرا إلى أن موسكو سبق أن اقترحت على واشنطن العمل المشترك على تطوير منظومة الدرع الصاروخية، لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض.
وكان الرئيس الروسى أعلن، أمس، عن اعتماد القوات المسلحة الروسية أكثر من 300 نموذج جديد من المعدات العسكرية، بينها 80 صاروخا بالستيا جديدا و102 صاروخ بالستى للغواصات، كما كشف عن تطوير منظومات أسلحة استراتيجية غير بالستية، تعجز منظومات الدفاع الجوى عن اعتراضها.

وتزامنت هذه التصريحات مع اتهامات وزارة الخارجية الأمريكية لروسيا بانتهاك التزاماتها بالمعاهدات المبرمة بين البلدين، بما فيها معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وقالت المتحدثة باسم هيذر نويرت إن «الرئيس بوتين أكد ما كانت تعلمه الولايات المتحدة منذ زمن وكانت روسيا تنفيه، وهو تطويرها على مدى أكثر من 10 سنوات أسلحة تزعزع الاستقرار، فى انتهاك مباشر لالتزاماتها الدولية».

وأشارت إلى أن روسيا أثبتت أنها انتهكت على الخصوص اتفاقية الأسلحة النووية المتوسطة المدى المبرمة عام 1987، عبر تطويرها صواريخ كروز يتم اطلاقها من البر.

ونفت نويرت زعم روسيا أن مراجعة السياسة النووية الأمريكية دفعت روسيا إلى تطوير الأسلحة، مضيفة أنها تعتقد أن الولايات المتحدة متمسكة بالتزاماتها التعاهدية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

من جهته، رفض السفير الروسى فى واشنطن أتانولى أنطونوف الاتهامات الأمريكية بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مشيرا إلى أن بوتين تحدث عن الأسلحة الاستراتيجية، التى لا تشملها هذه المعاهدة.

وأعلن أنطولوف أن بلاده ألغت محادثات استراتيجية مع الولايات المتحدة كانت مقررة هذا الشهر بعد أن تغيب وفد واشنطن عن اجتماع حول الأمن المعلوماتى فى جنيف نهاية الشهر الماضى، بحسب وكالة «تاس» الروسية.

وقال انتونوف إن انسحاب واشنطن فى اللحظة الأخيرة من محادثات فى جنيف فى نهاية فبراير كانت خطوة غير ودية تعطى الانطباع بأنها خُطط لها مسبقا وتؤدى إلى زيادة تدهور العلاقات الثنائية.

وأضاف لهذا السبب تجد روسيا أنه يستحيل المضى قدما بعقد اجتماع مقرر فى 6 و7 مارس الجارى فى فيينا بهدف مناقشة الاستقرار الاستراتيجى ومشكلات تشهدها العلاقات بين القوتين العظميين.

إلى ذلك، اعتبرت مجلة «التايم» الأمريكية أن الخطاب التصعيدى لبوتين «يذكر بالحرب الباردة»، فى وقت يواجه فيه البلدين حاليا العديد من النقاط الساخنة فى سوريا وأوروبا الشرقية حيث يمكن أن يؤدى خطر سوء التقدير إلى صراع مباشر مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

ونقلت المجلة عن الجنرال الأمريكى المتقاعد فيليب بريدلوف، القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسى «الناتو» فى أوروبا قوله: «نعيش فى وقت أكثر تعقيدا من الحرب الباردة. هناك المزيد من مخاطر الاحتكاك المحتملة. ومع ذلك تقلصت قدرتنا على التواصل مع الروس بدلا من زيادتها».

بدوره، قال توماس جراهام، المسئول السابق عن ملف روسيا بمجلس الأمن القومى الأمريكى إن «مستوى التوتر (بين موسكو وواشنطن) مرتفع، وهو أعلى حاليا مما كان عليه قبل عدة أشهر»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وأضاف جراهام أن «ذلك يرجع جزئيا إلى أن الروس تجاوزوا مرحلة كانوا يعتقدون فيها أنه فى ظل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيكونون قادرين على تحريك العلاقة فى اتجاه مختلف». مشيرا إلى أن الوضع الراهن «أسوأ من أى فترة ما بعد الحرب الباردة».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تنظيمها عرضا عسكريا فى نوفمبر القادم كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد وجه بإقامته إحياء لذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت: «نحن نتطلع لـ11 من نوفمبر، وهو يوم المحاربين القدامى، الذى ربما يتزامن مع الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى»، مضيفة أن «العرض لن يقتصر فقط على عسكريينا الحاليين، بل أيضا المتقاعدين منهم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك