مع بداية الإجازة الصيفية، يكون لدى الآباء والأمهات تحديا كبيرا في تنظيم وقت أطفالهم، والحيلولة دون قضاء وقت طويل أمام شاشات التلفزيون أو الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم، وخاصة الألعاب الإلكترونية، وأصبح من الصعب جذب انتباه الأطفال إلى أنشطة حقيقية تساعد على تنمية مهاراتهم واستثمار أوقاتهم بشكل ممتع ومفيد.

وتُجيب السطور التالية على تساؤلات الأهالي حول كيفية توفير تجربة صيفية ممتعة لأطفالهم، تجمع بين اللعب والتعلم والاسترخاء، بعيدا عن الشاشات، وفقا لموقع ناشونال جيوجرافيك.

- خطة صيفية مرنة

من الأفضل أن تشارك طفلك في وضع خطة لأنشطته اليومية أو الأسبوعية خلال الإجازة، مع مراعاة التوازن بين الأنشطة البدنية، والأنشطة الهادئة، والمهارات الجديدة.

واجعل الخطة مرنة وقابلة للتعديل، حتى لا يشعر الطفل بالملل أو الضغط.

- أنشطة مختلفة بعيدا عن الشاشات

• الأنشطة اليدوية: مثل الرسم، والتلوين، وصنع أشكال من الصلصال أو إعادة التدوير باستخدام مواد منزلية، هذه الأنشطة تحفز الخيال وتطور المهارات الحركية الدقيقة.

• القراءة التفاعلية: اصطحب طفلك إلى المكتبة، أو خصص وقتا يوميا لقراءة القصص بصوت عال، مع مناقشة الشخصيات والأحداث.

• المهارات الحياتية: علم طفلك بعض المهارات البسيطة مثل الطبخ، والزراعة، وترتيب غرفته، أو مهارات التسوق.

• اللعب الحركي: شجع الأطفال على الجري، وركوب الدراجة، أو القفز بالحبل، ويمكن تخصيص وقت للعب الجماعي مع أطفال الجيران أو الأقارب.

• الرحلات القصيرة: مثل زيارة المتاحف، والحدائق العامة، أو المعالم الأثرية، وهي فرص رائعة للتعلم الممتع.

• ألعاب وأنشطة جماعية: مثل ألعاب الطاولة أو بنك الحظ، وصنع وجبة مشتركة، وجلسات حكايات، أو حتى تنظيم مسابقة منزلية بين الإخوة.

- قلل الشاشات بالتدريج

المنع المفاجئ لاستخدام الشاشات قد يسبب حالة من العناد والضيق، والأفضل تقنين وتقليل وقت استخدام الشاشات تدريجيا، مع تقديم بدائل جاذبة؛ مثل:

• تخصيص مدة ساعة واحدة في موعد ثابت يوميًا لمشاهدة محتوى مختار.
• مكافأة الطفل بنشاط يحبه عند تجاوزه وقت معين دون شاشة.
• يمكن استخدام خاصية المؤقت "Timer"؛ لتحديد وقت الشاشة، وعندما ينتهي الوقت يتوقف الجهاز تلقائيا.

- شاركهم المتعة

مشاركة الأهل في بعض الأنشطة يعزز الرابط العاطفي ويجعل الطفل أكثر حماسًا، فخصص وقتا أسبوعيًا للعب مع أطفالك، حتى لو كان الوقت محدودا

- بيئة داعمة وواقعية

لا تتوقع الكمال، فقد يمل الطفل أحيانا أو يطلب مشاهدة الشاشة، كن متفهما وقدم بدائل تدريجيا، ووضح له دائما فوائد اللعب الحقيقي وتأثيره الإيجابي على جسمه وعقله.