أشاد عالم الآثار الياباني الشهير الدكتور ساكوجي يوشيمورا، أحد أبرز المتخصصين في الآثار المصرية وصاحب تاريخ طويل في أعمال البعثات العلمية بمنطقة الأهرامات، بما تشهده مصر من تطور في مجالات الحفظ والترميم وصناعة المستنسخات الأثرية، مؤكدًا أن الكفاءات المصرية باتت قادرة على تقديم أعمال توازي في دقتها وإتقانها المستويات العالمية.
جاء ذلك خلال زيارته إلى «كنوز مصر» للمستنسخات الأثرية، حيث تفقد خطوط الإنتاج وعددًا من النماذج المنفذة داخل الورش الفنية، وأبدى إعجابه بجودة المعايير المتبعة في محاكاة القطع الأصلية، مشيرًا إلى أن هذا المستوى يعكس تراكم خبرات ومهارات فنية كبيرة لدى المتخصصين المصريين في هذا المجال.
ورافق اللواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور يوشيمورا خلال الجولة، حيث استعرض معه مراحل تنفيذ بعض الأعمال التي شاركت بها الشركة مؤخرًا في عدد من الفعاليات الكبرى، من بينها تصميم وتنفيذ دعوات الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
وأكد يوشيمورا أن هذا النوع من الصناعات يمثل أحد وجوه القوة الناعمة لمصر، مشيدًا بما وصفه بـ«الجهود المبهرة» التي تبذلها الفرق الفنية داخل الشركة لإحياء التراث المصري بأساليب حديثة تجمع بين الدقة الفنية والبعد الثقافي، مشيرًا إلى أن ما شاهده يعد إضافة جديدة لمجد الحضارة المصرية الممتد عبر العصور.
واختتم عالم الآثار الياباني زيارته بالتأكيد على أن التجربة المصرية في مجال المستنسخات الأثرية أصبحت نموذجًا يحتذى به في المنطقة، لما تحققه من توازن بين الحفاظ على التراث وتقديمه في صورة معاصرة تليق بتاريخ مصر وحضارتها.